أثارت التجرية النووية الجديدة لكوريا الشمالية موجة من المواقف الدولية المنددة في غالبيتها، بينما طالبت بعض المواقف بيونغ يانغ بوقف تجاربها واحترام القرارات الدولية، كما هددت بعض الاطراف بتشديد العقوبات عليها واتخاذ إجراءات دفاعية نوعية.
فقد حثت وزارة الخارجية الصينية كوريا الشمالية اليوم الأحد على وقف أفعالها “الخاطئة” بعد إعلان بيونغ يانغ عن اختبار ناجح لقنبلة هيدروجينية متطورة، وقالت الوزارة في بيان لها إن “الصين تعارض بحزم أفعال كوريا الشمالية وتدينها بشدة وتحث بيونغ يانغ على احترام قرارات مجلس الأمن الدولي.
من جانبها، نددت اليابان “بشدة بتجربة بيونغ يانغ”، حيث وصفها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بأنها “غير مقبولة”، وأضاف أن بلاده تعتزم “تقديم احتجاج شديد” بهذا الصدد.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا إن “خيارات فرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد إجرائها تجربة نووية تشمل قيودا على تجارة المنتجات النفطية”.
بدورها، دانت كوريا الجنوبية بشدة أيضا، إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة، متوعدة بفرض أقسى العقوبات ضد جارتها.
وقال مستشار الأمن الوطني جونغ وي يونغ إن “رئيس البلاد أوضح في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني أن سيئول لن تسمح أبدا لكوريا الشمالية بمواصلة تطوير التكنولوجيا النووية والصاروخية”، وأضاف أن “الرئيس وجه أمرا لإيجاد سبل لفرض أقسى العقوبات ضد كوريا الشمالية بالتعاون مع المجتمع الدولي”.
كما دانت روسيا الاحد التجربة النووية الجديدة التي اجرتها كوريا الشمالية، داعية في الوقت نفسه الى الهدوء.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان “هذا التعبير الاخير من قبل بيونغ يانغ عن ازدرائها بمطالب قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة ومعايير القانون الدولي تستحق اشد الادانة”، واضافت انه “من الضروري التزام الهدوء والامتناع عن القيام باي عمل يمكن ان يؤدي الى تصعيد جديد”.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “الاسرة الدولية الى التحرك بأكبر قدر ممكن من الحزم بعد التجربة النووية الكورية الشمالية الاخيرة”، واعتبر انها “تشكل مساسا بالسلام والامن”، وتابع ان “الأسرة الدولية يجب ان تعالج هذا الاستفزاز الجديد باكبر قدر من الحزم من أجل دفع كوريا لشمالية الى العودة على طريق الحوار بلا شروط والقيام بتفكيك برامجها النووية والبالستية بالكامل وبما يسمح بالتحقق من ذلك وعدم الرجوع عنه”.
هذا وأعلنت الحكومة الألمانية الأحد أن المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يؤيدان تشديد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على كوريا الشمالية بعد اختبارها قنبلة هيدروجينية.
من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن سياسة التهدئة حيال كوريا الشمالية لن تكون مجدية، وتابع “كوريا الجنوبية تدرك كما قلت لهم إن سياسة التهدئة مع كوريا الشمالية لن تجدي نفعا إنهم لا يفهمون سوى شيء واحد”.
بدوره، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان “التجربة النووية الكورية الشمالية الاخيرة مؤسفة جدا وتنم عن استهتار كامل بطلبات الاسرة الدولية المتكررة”.
المصدر: مواقع + وكالات