وجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، في خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد القدس في صيدا، التحية إلى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قائلا له: “إلى سيد النصر في زمن الانتصارات، إليك تحية الشرف والأبطال، إليك كل الشكر والامتنان، لا يضيرك من يأبى الخير لهذه الأمة، ولا يضيرك من يمنعه مرضه من رؤية الخير الذي تحمله لهذه الأمة، إنها طريق الأنبياء، يحاربون ويشتمون ويتهمون ولكنهم يستمرون حتى ينجز الله ما وعدك به، هذه سنة الله في البشر، جحود ودجل مقابل الخير والإيمان والصدق، مؤامرات مقابل الانجازات لكن القافلة تسير”.
أضاف: “أيها السيد القائد: أمامنا وأمامك درب طويل، لم تنته المسيرة، القدس تنادي وفلسطين، ليس آخر المطاف جنوب لبنان ولا شرقه، قبلة جهادنا القدس وفلسطين، وراءك نمضي لن يؤخر المسيرة ضجيج ولا افتراءات ولا ابتلاء، بل كل هذا جزء من المسيرة التي كتبها الله للأنبياء ولمن اختار أن يسير على دربهم”.
وأردف: “عندما اشرأبت نفسك للنصر والسؤدد وأنت دون العشرين بإلهام رباني، سرت في درب ذات الشوكة ولم تنشغل بالصغائر عن الكبائر، ثم استلمت الدفة وكنت ابن الثانية والثلاثين، ومنذ ذلك الوقت نصر خلفه نصر وباب يفتح بابا، لن تغلق الأبواب ستفتح أمامك وأمامنا قريبا بإذن الله سيتغير شكل هذه الدنيا بانتصارات المقاومة، فقرة فقرة تتحقق الانجازات، فالغيب أمامنا مفتوح وكأن الحجب أزيلت. وليس من مشكلة، من هو خصم الآن سيكون جنديا غدا، ومن هو عدو سيعرف حجمه ولن يستطيع أن يتعالى وأن يتكبر”.
وختم بالقول: “الأمة أمام أمرين إما أن تستيقظ على وقع ضربات المقاومة فتكون جميعا جيش القدس الموعود، وإما أن تختار السبات العميق فيكون منها داود بمفرده، أي قلة تنتصر على العملاق جالوت ويحقق وعده، معا على الطريق حتى يحقق الله وعده قريبا بإذن الله”.