أعلن اللواء التركي الطيار المتقاعد بايزيد قره طاش أن عدد الطيارين في القوات الجوية التركية قد تقلّص بنسبة كبيرة بعد عزل عدد كبير منهم بسبب صلتهم المزعومة بشبكة المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه الحكومة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال قره طاش في حديث لوكالة سبوتنيك، إن القوات الجوية التركية لا تملك عدداً كافياً من الطيارين القادرين على استخدام جميع مقاتلات إف – 16 أي لا يمكنها إقلاع جميع المقاتلات في آن معاً. وأضاف قره طاش “إن نسبة توزيع مقاعد المقاتلات على عدد الطيارين انخفضت إلى 0.8/1 في القوات الجوية التركية بعد قيام الحكومة بعزل وتسريح عدد كبير من أفراد الجيش على خلفية محاولة انقلاب تموز\ يوليو الماضي إضافة إلى حملات الاعتقال التي طالت عدداً كبيراً من جنرالات وضباط الجيش على إثر مؤامرة أرغنيكون والمطرقة الانقلابية في العام 2008”.
وفيما يتعلق برفض الولايات المتحدة الأمريكية إرسال مدربين إلى تركيا لتدريب طيارين أتراك، قال قره طاش “إن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت قدوم مدربين باكستانيين إلى تركيا بسبب وجود اختلاف بين برمجيات مقاتلات إف- 16 الموجودة لدى تركيا وتلك الموجودة لدى باكستان, إذ أن برمجيات المقاتلات الموجودة لدى تركيا أكثر تطوراً, كما أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب بأن يكتشف المدربون الباكستانيون هذه البرمجيات خلال تدريب الطيارين الأتراك”. واعتبر قره طاش أن رفض الولايات المتحدة الأمريكية إرسال مدربين إلى تركيا يعود لأسباب سياسية, إذ أن العلاقات بين تركيا وأميركا متوترة للغاية لذلك فهي ترى أن الجو السياسي في تركيا غير ملائم لقدوم طيارين أمريكيين إليها. كما أشار إلى قيام الحكومة التركية بتسريب خبر “رفض الولايات المتحدة الأمريكية إرسال مدربين لتدريب الطيارين الأتراك” عمداً إلى صحيفة حرييت بهدف استخدام ذلك كعنصر ضغط على أميركا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بحيث تقول إن أميركا رفضت مساعدة دولة عضو في الناتو رغم حاجتها الماسة للطيارين والمدربين, كما لفت قره طاش إلى رغبة تركيا بتوجيه رسالة استعطاف إلى الناتو لشدّ انتباهه إلى الضيق الذي تكابده.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية