تعهدت قطر وروسيا الاربعاء خلال زيارة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى الدوحة بتعزيز روابطهما التجارية في خضم الازمة الدبلوماسية في الخليج والعقوبات الاقتصادية التي تواجهها الامارة الغنية بالغاز.
وقال لافروف للصحافيين بعيد لقاء مع امير قطر تميم بن حمد ال ثاني “نحن ملتزمون بتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية”، مضيفا ان موسكو “تولي أهمية كبرى” للتعاون مع قطر في مجال الطاقة بشكل خاص.
وقطر وروسيا من بين اكبر الدول المصدرة للغاز المسال في العالم، كما انها دولتان منتجتان للنفط.
وفي أسوأ أزمة دبلوماسية في منطقة الخليج منذ سنوات، قطعت المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو. متهمة اياها بدعم الإرهاب.
واتخذت الدول الاربع اجراءات بحق قطر بهدف الضغط عليها سياسيا واقتصاديا، بينها منع الطائرات القطرية من الهبوط في مطاراتها.
وترفض الدوحة الاتهامات الموجهة لها، وتقول ان الدول الاربع تسعى الى مصادرة سياستها الخارجية، بينما تبحث عن شركاء تجاريين واقتصاديين لتعويض الفجوة التي أحدثتها مقاطعة جاراتها لها.
وأفاد وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحافي مع لافروف ان الازمة لا تزال تراوح مكانها، متهما السعودية والدول الاخرى المقاطعة برفض اجراء محادثات لانهاء الازمة “في 12 مناسبة مختلفة على الاقل”.
وأعلن نظيره الروسي الذي زار الكويت ودولة الامارات ايضا، عن دعمه للوساطة الكويتية بين أطراف الازمة، مشددا على ان موسكو تتطلع الى بقاء مجلس التعاون الخليجي “متحدا وقويا”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية