طالب رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا، في بيان اليوم الأربعاء، بتشكيل لجنة لبنانية عربية اسلامية لكشف جريمة اخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه.
وقال “في الذكرى التاسعة والثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، نستحضر مسيرة هذا الرجل الكبير والتي انطلقت في الستينيات من معاناة المحرومين وجراح الشعب وآلامه في كل لبنان، وخصوصا في منطقة الجنوب التي كانت تتعرض لاعتداءات إسرائيلية إرهابية متواصلة، وإهمال فاضح من النظام القديم الظالم”.
اضاف “لقد عبر الامام المغيب موسى الصدر عن آمال الناس بغد أفضل، مطالبا بالعدالة والحرية والمساواة، داعيا الى توفير حقوق الوطن والمواطن بلا أي تمييز او استثناء، مدافعا صلبا عن وحدة لبنان وعروبته واستقلاله، وداعية لا تلين من أجل إصلاح النظام الاقطاعي القديم وتطويره ليكون لجميع اللبنانيين، ولتكون الدولة للجميع دولة قوية قادرة وقائمة على القانون والمؤسسات والرعاية”.
واشار الى ان “الامام الصدر اقام علاقات واسعة مع القوى العربية المتحررة، واستقبله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكذلك شيخ الأزهر سنة 1968 استقبالا مميزا.. وكان على الصعيد اللبناني رمزا للحوار البناء، علما من أعلام وحدة الصف الوطني والإسلامي، ومدافعا صلبا عن العيش الواحد بين اللبنانيين. رفض كل أنواع العصبيات والتطرف والإنقسام والاقتتال، ولم يقبل توجيه السلاح الا نحو العدو الصهيوني. واكبنا مسيرته منذ البداية، وتعاونا مع مرجعيته المميزة في كل التحركات لوقف الحرب اللبنانية، وخصوصا يوم اعتصام العاملية المشهور، واستمر التعاون من خلال تشكيل الجبهة القومية والوطنية اللبنانية التي تصدت لمشاريع تدويل لبنان وطرحت الحل العربي للمسألة اللبنانية”.
ورأى “ان جريمة اخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه شكلت كارثة وطنية ما تزال تداعياتها مستمرة، مؤكدا انه بعد مرور 39 عاما على استمرار الجريمة نجدد الطلب بتشكيل لجنة لبنانية عربية اسلامية تضغط على السلطات الليبية لكشف الحقيقة”، مثمنا “دور الرئيس نبيه في حمل الأمانة ومتابعة الرسالة، وكذلك جهده الدؤوب للوصول الى الحقيقة، ونؤكد مع كل القوى الوطنية والاسلامية على الإستمرار في مسيرة الامام لبناء دولة عادلة لمواطنين أحرار”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام