لفت رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل في كلمة بعد الاجتماع الاسبوعي لتكتل “التغيير والاصلاح”، الى ان “مشروع الارهاب في لبنان سقط، وعقبال مشروع النزوح ثم مشروع التوطين”.
ودعا باسيل “اللبنانيين جميعا الى الاحتفال بالنصر الذي تحقق، قبل ان نختلف عليه طالما انه نصر للجميع، ودعونا نودع شهداءنا بالحزن عليهم كما يجب”، وطالب “بعدم تكرار البعض للخطأ عند انتصار 2006 بتحويل النصر الى هزيمة في حين اعترفت اسرائيل بهذه الهزيمة”.
كما دعا الى “التوحد على عناصر القوة واولها الرئيس القوي الذي يحافظ على لبنان القوي ويؤدي الى تحقيق الانجازات”، واعتبر انه “عوض تحويل الانتصار الى هزيمة يجب ان نجتمع على ان الارهاب هو نجس لا الاختلاف على اجناس الارهاب، وعلينا ان نرفض بعد النصر، أي بؤرة ارهابية على ارض الوطن في المخيمات السورية كما الفلسطينية، واولها في عين الحلوة”.
واستغرب باسيل منطق “ان داعش هو صنيعة حزب الله لذلك سارع الحزب الى تهريبهم الى سوريا بعد معركة “فجر الجرود”، ولكن هذا القول يسقط باعتراف العالم الغربي بإنشائه لداعش وتمويله واحتضانه، كما ان العمليات الارهابية تمت معظمها في مناطق حزب الله، ليثبت ان هذه النظريات من صنع الخيال، كما ان لا احد يضرب بيئته، وهذه النظرية تسقط حين نرى ان كل من يناصر هذا الارهاب هو ضد حزب الله وبعض هؤلاء اعتبروها ثورة والبعض الآخر اعتبرها كذبة”.
وإذ أشار باسيل الى ان “علينا الدفاع عن مصالحنا الوطنية بإعادة النازحين الى وطنهم”، دعا “الذين غطوا وجود الارهابيين في لبنان اكان غفلة او عن وعي ان يكفروا عن خطاياهم اليوم بالمساعدة في حل مشكلة النزوح، بدل أن يحاولوا رمي التهمة على المناضلين الذين كانوا يطالبون بضرورة إعطاء الغطاء السياسي للجيش لتحرير الأرض”.
اضاف: “ان مسارنا واضح وقتالنا في الدفع باتجاه تحرير الجرود كان معروفا، واليوم يثبت ما كان يقوم به التيار في معركته على قيادة الجيش، والذي حوله البعض الى معركة شخصية والآن عرفتم لماذا كنا نحرص على قيادة الجيش وذلك ليقدر الجيش على أخذ القرار والا يتركه لغيره لأخذه”، مذكرا اللبنانيين “بان العسكريين لم يستشهدوا اليوم، بل بعد تقاعس قيادتهم عند خطفهم وتركهم لدى خاطفيهم”، مشددا على انه “لولا الغطاء من كل اللبنانيين للجيش لما كنا وصلنا الى النصر، فكلنا يجب ان نحزن على شهدائنا وكلنا يجب ان نحتفل بالنصر”، داعيا “مناصري التيار الوطني الحر الى المشاركة باحتفال النصر في البقاع الذي ينظمه حزب الله بعد غد لأننا شركاء في النصر، وحزب الله مدعو للمشاركة في الاحتفال الذي ستقوم به الدولة في بيروت، هذا النصر يجب ان يجمعنا، ويجب ان نقول انه لا مكان في لبنان للارهاب والتوطين والنازحين”.