رعى رئيس كتلة الوفاء المقاومة النائب محمد رعد الاحتفال الذي نظمته بلدية الدوير لتكريم طلاب البلدة المتفوقين والناجحين في الشهادات الرسمية، على ملعب ثانوية رمال رمال الرسمية. وحضر النائب ياسين جابر، امام بلدة الدوير السيد كاظم ابراهيم، عضو هيئة ادارة النفط في لبنان ناصر حطيط، المسؤول السياسي لحزب البعث في الجنوب فضل الله قانصو، منفذ منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في النبطية وسام قانصو، مدير العمل البلدي في حزب الله في الجنوب حاتم حرب، مدير مكتب امن الدولة في النبطية الملازم اول حسين علي احمد، مديرة ثانوية رمال رمال الرسمية هلا حجيج، رئيس بلدية الدوير ابراهيم رمال، مسؤول التعبئة التربوية في “حزب الله” في الجنوب صفا صفا، وشخصيات وفاعليات.
بعد النشيد الوطني ودخول موكب الطلاب المتخرجين، ألقى المربي عدنان جوني كلمة ترحيبية، ثم كلمة الطلاب المكرمين ألقتها كل من يارا عبدالهادي حطيط، وزينة محمد رمال. وقدمت فرقة للاناشيد الاسلامية باقات من الاناشيد، وكانت كلمة رئيس بلدية الدوير ابراهيم رمال، الذي قال: “اننا نلتقي اليوم في عرس الفرح والنصر لنقول إن الشهداء الذين هم اشراف هذه الامة والذين سطروا بدمهم الطاهر والزكي ملحمة المجد، تفخر بهم الدوير، وهم تاجها ومجدها”.
ثم ألقى الحاج رعد كلمة هنأ فيها “الدوير واهلها على هذا الحصاد المميز من الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية”، وقال: “من يعتز ويفتخر بالعالم رمال رمال ابن هذا البلدة المجاهدة، عليه ان يدرك ان رمال رمال هو ابن مدرسة حضارية، ونحن نفخر بكم وبهذه الثلة من الطلاب الذين ينجحون كل عام، وندرك ان وراء نجاحهم دمعة امل من أم، وقطرة عرق من أب، ودم زكي يسفك من مجاهد، يصير شهيدا ليحفظ الامن والاستقرار ويوفر المناخ للتربية والتعلم والتعليم واستقرار الدراسة واليحاة في مجتمعنا. هؤلاء يعز علينا ان نقول إن الغد الذي نريده لهم يحتاج منا الى كثير من العمل والانتاجية، واعداؤنا الذين لا يريدون لجيشنا اللبناني ان يتسلح، لا يريدون لطلابنا أن يتعلموا ويمتلكوا المنهج المتطور ليكونوا في مصاف المجتمعات الراقية التي تنتج وتبدع”.
وأضاف: “نحن في بلد لا يستطيع عبر المنهجية السياسية التي يعتمدها، تطوير الطاقات، ولا يستطيع اطلاق الابداعات، جل ما يستطيعه ان يخرج طلاب من مدراس وجامعات لا يلقون فرص عمل لهم في الغد، ونحن في كل عام نخرج ما يقارب ال17 الف طالب وطالبة من الجامعات في هذا البلد، وفرص العمل التي يستطيع البلد ان يوفرها سنويا هي 3 الاف فرصة فقط، أما الباقون فإما ان يعملوا في غير اختصاصاتهم واما ان يهجروا بأدمغتهم وبكفاءاتهم وبقدراتهم الابداعية والعلمية الى الخارج، ليستثمر الخارج في عقولهم، انها حقيقة مرة ولكن لا اوردها من اجل ان تهبط العزائم او اثقل الهموم بل من اجل ان احفز لتحمل المسؤولية التي يجب ان نوليها عنايتنا واهتمامنا على كل المستويات الاهلية والرسمية والمدنية والحكومية، ونحن معنيون بذلك”.
ورأى أن “بلدنا استطاع من خلال امكانات متواضعة إظهار قدرات هائلة لمواجهة أخطار وجودية صهيونية وارهابية تكفيرية تتهدد الوجود والهوية الوطنية والحضارية لمجتمعنا، واستطاع عبر اداء مقاوميه الابطال وتناغم هذا الاداء مع جيشنا اللبناني الباسل ان يقدم نموذجا من القدرة الوطنية نعتز بها وتذهل العدو”.
وأكد أن “ارادة شعبنا التي احتضنت جيشنا ومقاومتنا استطاعت ان توفر العزيمة لما شهدناه من انتصارات على الحدود الجنوبية والشرقية من وطننا، ومن اجل ان يحصل تحرير في زمن قياسي كما جرى في الايام القليلة الماضية، ونحن نستطيع ان نصنع المعجزات، ونحن امام تحد كبير”.
وتوجه الى الطلاب: “مستقبلكم ايها الطلاب رهن اهتمامكم باقتصاد المعرفة، صحيح اننا بلد صغير لا يتسع لإنتاج صناعي وتكنولوجي كبير، لكن عقولنا تنتج دراسات لمشاريع يشتريها منا كل من يحتاج الى التطور العلمي والتكنولوجي في كل دول العالم، ونحن معنيون بأن نشجع هذا الاتجاه في المناهج التعليمية وفي السياسات التربوية والتعليمية الحكومية، ولا ننسى ان الانسان الموزون والمتوازن الذي رعى مسيرتنا واساس مقاومتنا غيب عن الحضور، لكنه لم يغيب من القلوب والوجدان والعقول، وأعني بذلك الامام السيد موسى الصدر، رائد عصره في بناء الانسان اللبناني الحضاري الذي يليق بهذا الوطن وبهذا الشعب”.
بعد ذلك، وزع رعد ورمال شهادات تقديرية على الطلاب المتفوقين.