أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي عسيران، في تصريح، اليوم، “ان “نصر الجرود” على الارهاب كان صناعه العسكريون المختطفون لدى داعش الارهابية، وان الدول عقدت اتفاقيات لحماية السجناء في الحروب الا ان هذه المنظمة الارهابية التي نشأت على سفك الدماء كانت حالة شاذة وأعدمت العسكريين اللبنانيين مما يدل على أساليبها الوحشية الاجرامية في التعاطي مع السجين والمخطوف”.
وقال: “الرحمة كل الرحمة على الشهداء العسكريين، ها هو برهان اخر للوحشية الارهابية الذي بدأ في سوريا وانتقل الى لبنان، ان في أصول الحرب حماية السجين والمخطوف، وان اتفاقيات عقدتها الدول لحماية السجين العسكري لكن الوحشية التي طبعت هذه المنظمة الارهابية جعلتها لا تعترف بهكذا اتفاقات لانها اصلا منبوذة في كل الدول وهي التي عممت ارهابي الدامي الى دول العالم كافة”.
وامل عسيران ان ترتفع ارواحهم الى السماء لتحمي لبنان الذي يجب ان يترحم عليهم لان نصرنا في الجرود أطل علينا من جراحات العسكريين ووفائهم وتضحياتهم وتقديم أجسادهم الطاهرة على مذبح تحرير الوطن من الارهاب، وقال: “ان النصر الذي تحقق على الارهاب هو لكل اللبنانيين ولكل من استشهد وضحى بروحه الطاهرة الغالية، واليوم علينا حماية وحدتنا الوطنية من كل المكائد والشرور والفتن ليبقى لبنان محصنا لا تستطيع المؤامرات من جديد النفاذ الى جسده الذي عانى من الارهاب، ونأمل ان يكون الجميع تعلموا درسا مما حل بلبنان بعدما ضربه الارهاب منذ 6 سنوات وان يتوحدوا ويتماسكوا لحماية الوطن”.
وعن الذكرى التاسعة والثلاثين لتغييب واخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه قال عسيران: “تطل علينا الذكرى تغييب واخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه ولبنان والمنطقة العربية يمران بظروف صعبة وخطرة ودقيقة للغاية، والمرحلة تحتاج الى رجل وامام حكيم كالإمام الصدر صاحب الحكمة الكبيرة والمواقف الجريئة في الزمن الصعب وهو الذي اعتصم وصام في مسجد الصفا لمنع اندلاع شرارة الفتنة في لبنان في السبعينيات والى جانبه كان الرئيس الراحل عادل عسيران والحكماء والرموز الوطنية الكبيرة في لبنان، فأوصلوا الصوت الى الأمم بان اللبنانيين اخوة وان لبنان وطن التعايش ووطن الاديان والحوار”.
واضاف: “اننا نحتاج الى فكر الإمام الصدر الذي كان يمثل الاعتدال والإسلام المعتدل، فيما التطرف يضرب المنطقة ويحرف تعاليم الاسلام عن مضمونها نحتاج الى السيد الصدر والى الاقتداء بنهجه الوطني والى دوره لحماية الوحدة الوطنية التي اعتبرها الامام الصدر بانها افضل وجوه الحرب مع اسرائيل وهذا يحتم علينا كلبنانيين التحاور والتلاقي ومد الايدي والتواصل لان لبنان يستصرخ ضمائر قياداته الواعية لانقاذه وللحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وتعزيز دور الجيش والمقاومة وصمود الجنوب وأهله أمام العدو الاسرائيلي، وها نحن اليوم نعيش وبفضل ما ارساه الامام الصدر من بطولات وصمود انتصارات للجيش والمقاومة على الجماعات الارهابية في الجرود”.
واكد عسيران في هذه الذكرى ان “الامام الصدر لكل اللبنانين وقد استشعر ورفاقه الخطر الاسرائيلي على لبنان فأسس المقاومة، لان الجنوب كان عند الامام امانة يجب ان تحفظ بأمر من الله والوطن، وهو الذي اكد ان الاساس لبقاء الاوطان هو العدالة وكرامة المواطن لذلك كان همه انماء كل المناطق المحرومة ورفع الحرمان عن كل اللبنانيين لاي طائفة انتموا ولاي مذهب انتموا ولاي منطقة انتموا وهو الذي كان يردد دائما ان العدالة الاجتماعية اساس الاستقرار في لبنان”.