اعتبر وزير الزراعة غازي زعيتر انه :”في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة وما يتعرض له لبنان من أخطار محدقة بأمنه واستقراره، وفي هذه الاوقات التي يسجل فيها نجاح الرهان على المعادلة الذهبية التي أطلقها الرئيس نبيه بري الجيش والمقاومة والشعب الملتف حولهما، تسجل الانتصارات على قوى الاجرام والارهاب على حدودنا الشمالية وجرودها، نرى من الضروري إخراج انتصارات الجيش من بازار المزايدات السياسية والحرتقات. فدماء الشهداء العسكريين والجرحى اعظم واكبر من كل الحسابات الضيقة. وعليه، فإن هذه الانتصارات تحتم المزيد من الالتفاف حول المؤسسة العسكرية، وان لا نكتفي بالشعارات والكلام وان نقدم للجيش كل ما يلزم لمواجهة المشروع الارهابي الهادف الى تقويض الوحدة الوطنية واحداث شرخ بين اللبنانيين”.
وقال في حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة معركة جنوب لبنان ان : “اليوم تحصل التطورات على عكس ما اشتهى بعض المراهنين، اذ يندحر هذا الارهاب على طول الجبهة من العراق إلى سوريا الى لبنان، ولا بد لنا من التكاتف لنحقق الانتصار على عدونا الصهيوني الذي ينتهك الحرمات والمقدسات في القدس الشريف، وما زال يحتل اراضينا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.
ورأى أن “أمامنا طريق واحد وهو الوفاق الوطني، وفاقا مطلقا وكاملا دون شروط ودون توقع مكاسب، فمهما كان من خلاف في وجهات النظر فإن مصيرنا واحد وعلينا الارتفاع فوق الخلافات والتأكيد على تكامل الجيش والمقاومة لاستعادة أرضنا المحتلة”.
وتوقف عند ذكرى تغييب الامام الصدر وقال: “نلتقي اليوم في شهر آب شهر الامام الصدر وتغييب البدر، لنؤكد التزامنا بخطه ونهجه، نهج التعايش والوحدة الوطنية التي هي افضل سبل مواجهة الاخطار الصهيونية والمشاريع التكفيرية، نؤكد متابعة هذا النهج النضالي من اجل تأمين حق الانسان في الحياة الحرة والكريمة، نهج المحافظة على الوطن والدفاع عنه”.
وختم مهنئا الطلاب الناجحين، متمنيا لهم مستقبلا زاهرا، داعيا الى “الاهتمام بشبابنا لأنهم يمثلون مستقبل لبنان”.
وختاما سلم الوزير زعيتر الشهادات التقديرية لاكثر من 250 طالبة وطالب.