أكدت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية العربية السورية، خلال لقائها وفداً أردنياً برئاسة المحامي سميح خريس، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، أنَّ زيارة الوفد في هذا الوقت هي خطوة صحية على طريق بناء مشروع عربي متكامل، لأنَّ الشعوب هي صاحبة المبادرة وأنّّ النبض العربي كان ومازال نبضاً عربياً مقاوماً في كل الأقطار العربية ويحمل نفس الأهداف والتطلّعات وخاصة اليوم بعد أن بدت بوادر هزيمة المشروع الإرهابي التكفيري.
وقالت شعبان، خلال لقائها الوفد الذي يضم أعضاء من اتحاد المحامين العرب وناشطين سياسيين ونواباً سابقين في البرلمان الأردني، إنَّ “خطواتنا المستقبلية يجب أن تكون مدروسة وأن ننظر للمستقبل بتفاؤل وهذا يستوجب قراءة الأحداث التي مرت بأمتنا العربية بعين نقدية دون تكرار أخطاء الماضي”.
من جهته، أكدَّ خريس أن الغرب يعلم أنَّه لو سقطت سورية لسقطت وراءها كل البلدان العربية، وسيؤدي هذا بالمحصلة لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا هو أساس الهجمة المسعورة ضد القيادة السورية، لكن الصمود الأسطوري لسورية قيادةً وشعباً حال دون ذلك، فأثبتت سورية بحق أنها قلب العروبة النابض.
وأضافت، “لولا القيادة الحكيمة التي أدارها الرئيس بشار الأسد بحكمة الشيوخ وصلابة الشباب، لوصلنا كعرب لحافة الهاوية، وقد شكلت سورية نموذجاً يحتذى في الصمود والمقاومة”.
وفي تصريح للإعلاميين بعد اللقاء، بيّنت الدكتورة شعبان، أنَّ زيارة الوفد الأردني دليل على تواصل النبض العربي بين سورية والأردن وبين بلدان عربية مختلفة، وبين المقاومة وسورية، وهو يعكس الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه والمقاومة في الميدان، ويعكس أيضاً تطلع الشعب العربي في مختلف بلدانه إلى مشروع عربي نهضوي تحرري يرتفع بهذه الأمة ويرتقي بها من هذه الحال التي وصلت إليها بسبب الصهيونية والتواطؤ الغربي.
المصدر: سانا