تكاثرت الحمير البرية على مدى 4 عقود منذ تقسيم الجزيرة القبرصية إلى شطرين، مما أجبر السكان على الانتقال، وترك الحمير هائمة في المنطقة.
ففي منطقة كارباس تنتشر الحمير على التلال والكثبان الرملية وتقطع الطرق الرئيسية في انتظار سيارات الزوار التي تعني بالنسبة لها الحصول على وجبة سهلة.
وتنتظر الحمير على جانبي الطريق قدور السائق سيئ الحظ الذي يفاجأ بقطيع من الحمير يرفض الابتعاد حتى تفتح السيارة نوافذها ليتمكنوا من الحصول على مبتغاهم.
ويقول الخبراء إن تزايد أعداد الحمير البرية جاء نتيجة مباشرة وغير متوقعة للحرب التي أدت إلى تقسيم الجزيرة إلى شطرين، حيث أجبر الغزو التركي لقبرص عام 1974 العديد من المزارعين على الفرار من مناطقهم وترك الحمير هائمة في المنطقة تعول نفسها بنفسها. كما أن التطور التكنولوجي ساهم في تفاقم الأمر بعد أن استغنى المزارعون عن الحمير واستبدلوها بالجرارات الحديثة.
وفيما يشكو السكان المحليون الآن أن الحمير تفسد محاصيلهم وتتسبب كذلك في حوادث طرق، يقول مختصون في الأحياء والحياة البرية إن الحل ربما يكمن في إرسالها للمزارع أو استخدامها في مجالات التوعية البيئية والسياحة.
المصدر: سكاي نيوز