يحلم الآباء والأمهات بأبناء سعداء يبتسمون على الدوام ولا يبكون، ويبدو أن الطفل، دكستر كاهيل، يجسد هذا الحلم في واقعه “التعيس”.
يعيش كاهيل مع والديه، ليندسي وتوم، حياة محفوفة بالمخاطر، لأنه لا يشعر بأي ألم حتى لو أصيب إصابة خطيرة، وذلك بسبب اضطراب وراثي نادر.
وعانى دكستر، الذي سيبلغ عامه الرابع يوم السبت المقبل، من عدة كسور شملت الإبهام واليد، وعظام مشط القدم اليسرى، قبل 3 أسابيع. ولكن للأسف، حدث الأمر دون علم الوالدين.
وفي وقت سابق من هذا العام، كان دكستر يلعب ويرقص بكل حماس خلال جلسة الرقص في الحضانة، ولكنه توقف عن الحركة فجأة دون أن يصرخ أو يبكي من الألم، حيث تبين لاحقا أنه تعرض لكسر في عظم ساقه.
وبهذا الصدد، قالت ليندسي: “كنت أتوقع حينذاك أن يعاني من الألم، ولكن الأمر لم يكن كذلك، فحين وصلت قال مرحبا أمي”. وكان دكستر قد تعرض لكسر في عظم الساق اليسرى، ولكنه لم يحتاج إلى المورفين في المستشفى.
ويقول العلماء إن فرص إصابة الأطفال بهذا الاضطراب الوراثي العصبي، هي واحدة في 125 مليون طفل، حيث يجب لحدوث ذلك أن يحمل الوالدان جينات نادرة.
ولاحظت الأم ليندسي ، وزوجها توم، هذه المشكلة عند ابنهما، عندما كان يبلغ من العمر 4 أشهر فقط.
وفي الصيف الماضي، كان دكستر يلعب بسعادة عارمة في بركة سباحة، عندما قام ابن عمه الشاب بوضع إصبعه في الماء، وصرخ من شدة برودتها. وأدركت الأسرة أن الطفل “المسكين” كان جالسا في المياه البادرة دون أن يشعر، ما أدى إلى انخفاض حرارة جسده.
واستغرقت عملية تشخيص حالة دكستر المتقدمة 18 شهرا، حيث أجريت الاختبارات السريرية.
وقالت ليندسي: “يعتقد الناس أن دكستر طفل خارق، ولكنه للأسف ضعيف للغاية، فقد يعاني من التهاب في الزائدة الدودية، ولن يعلم بالأمر لأنه لن يشعر بالألم”.
المصدر: روسيا اليوم