قطاع التعليم في الكةيعاد المعلمون الفلسطينيون مجددا إلى سلك التدريس في الكويت، بعد ربع قرن من الحظر.
وتأتي هذه العودة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) التي أوردت النبأ أمس، بعد موافقة مجلس الوزراء الكويتي على قرار يقضي بإعادة توظيف المدرسين الفلسطينيين، بعد توقف دام أكثر من 25 عاما، على خلفية الموقف الرسمي الفلسطيني حينها، بشأن الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وتعاقدت وزارة التربية الكويتية، فعليا، مع 105 من المعلمين والمعلمات الفلسطينيين، في تخصصي الرياضيات والعلوم. وقد وصل منهم إلى الكويت 19 معلما.
وكان المعلمون الفلسطينيون يعملون في الكويت لسنوات طوال، قبل صدور قرار بوقف التعاقد معهم، ردا على تأييد منظمة التحرير الفلسطينية للغزو العراقي للكويت آنذاك.
ومع اعتذار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للكويت عن موقف المنظمة إزاء الغزو العراقي بدأت العلاقات تعود إلى طبيعتها، وتوجها باعتذاره بزيارة الكويت عام 2013، وكانت أول زيارة لزعيم فلسطيني منذ أكثر من عقدين.
واجتمع عباس، بالبعثة الفلسطينية التعليمية إلى الكويت، قبل مغادرتها، مطالباً إياها بتمثيل فلسطين بأحسن صورة.
وقال عباس للأعضاء البعثة: “الكويت تتذكر المعلم الفلسطيني بأنه المعلم الأول الذي أخلص وبذل كل ما يستطيع من أجل تعليم أبناء الشعب الكويتي بكل أمانة واقتدار، وأمام المعلم الفلسطيني امتحان صعب للعودة بكل قوة إلى التدريس في الخليج”.
وشدد عباس على ضرورة أن يعزز الوفد هذه الذاكرة، من خلال الذهاب بتبني النهج الأول للمعلم الفلسطيني إلى دولة الكويت.
وأعرب رئيس اللجنة التعليمية بمجلس الأمة الكويتي، محمد الحويلة، عن الترحيب بأي معلم جيد من الدول العربية، قائلاً: “لدينا خبرة سابقة عن جودة المعلم الفلسطيني، وهو سيدعم فتح آفاق جديدة من التعاون بشتى المجالات”.
وقالت وكيل وزارة التربية الكويتية للتعليم العام، فاطمة الكندري، إن “ما حدث هو بداية تعاون وعهد جديد، ونقطة انطلاقة بين الكويت وفلسطين نحو مزيد من التعاون في السنوات المقبلة”.
المصدر: فلسطين اليوم