في ثالثِ ايامِ الجرود، انكسارٌ جديدٌ للارهابِ عندَ طَرَفَي الحدود. فأيامُ داعش النحِساتُ تتوالى، كريحٍ صرصرٍ تلاحقُهُ صواريخُ الجيشينِ اللبناني والسوري والمقاومة، حتى غدا مقاتلوهُ كأعجازِ نخلٍ خاوية، وذاقوا عذابَ الخزي في الدنيا، ولعذابُ الآخرة اخزى..
لن ينصَروا وهمُ الواقعونَ في معركةِ الحسم، التي لن تنتهيَ حتى تطهيرِ الحدودِ اللبنانيةِ السوريةِ من الارهاب..
ليس في حسابِ رجالِ الجبهتينِ رهابُ الوقت، ففجرُ الجرودِ ساطع، وان عدتُم لارهابِكُم عدنا..
دخلَ الجيشُ اللبنانيُ تلةَ العسل في جردِ راس بعلبك، ودخلَ كهوفاً للارهابيينَ، معاينا ما خلفوهُ من سلاحٍ وعتاد، بعدَ ان احكمَ التمكينَ عندَ التلال.
وعندَ طرفِ الحدودِ واصلَ الجيشُ السوريُ والمقاومونَ التقدمَ على محاورِ القلمون، مستعيدينَ قُرنةَ شعبة عكو في جردِ الجراجير، وقرنةَ عجلون في القلمون الغربي، ومرتفعاتِ القريص، وعبروا حتى مدخلِ معبرِ شميس، على ان تُشرقَ شمسُهُم على كاملِ تلالِ القلمونِ بعدَ الانتهاءِ من كاملِ فلولِ دواعشِ الارهاب..
توأمُ الدواعشِ بالارهابِ اي الصهاينةُ المحتلون، يقفونَ عند التحليل، مراقبينَ ما يجري على كاملِ الجبهاتِ ، من الحدودِ اللبنانيةِ حتى الجولانِ والباديةِ الشامية، وما بينها حساباتٌ اسرائيليةٌ مربَكة، وحديثٌ عن شرقِ اوسطٍ أكثرَ صعوبةً لهم ، سيكونُ فيه لايرانَ المزيدُ من القوةِ كما قالَ مستشارُ الامنِ القومي السابق يعقوب عميدرور.
ومقابلَ الصهاينةِ الخائفين من انهزامِ الارهاب، تهنئةٌ ايرانيةٌ للبنانَ بتغلُبِهِ على كلِ ارهاب، من الصِهيوني الى القاعدي وبعدَهُ الداعشي، حملَها مساعدُ وزيرِ خارجيتها جابري انصاري الى بيروتَ، مصحوبةً برسالةِ انفتاحٍ على كاملِ الاطرافِ، وتأكيداً على دعمِ لبنانَ والوقوفِ الى جانبهِ في شتى المجالات..
المصدر: قناة المنار