التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مساعد وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الايرانية حسين جابر أنصاري في حضور السفير الايراني محمد فتحعلي.
بعد اللقاء قال أنصاري: “أود ان أعرب عن بالغ سروري وسعادتي لهذه الفرصة التي أتاحت لي زيارة لبنان الشقيق في هذا اليوم الذي هو اول يوم عمل للحكومة الايرانية الجديدة برئاسة الرئيس الدكتور حسن روحاني بعد أن نالت الثقة من البرلمان الإيراني، وستكون مناسبة لي للالتقاء مع كافة المرجعيات السياسية والروحية اللبنانية الموقرة. وبعد وصولي الى لبنان صبيحة هذا اليوم تشرفت بلقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكذلك رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري”.
وتابع: “خلال وجودي في لبنان سألتقي عددا من المرجعيات السياسية والروحية والإجتماعية الموقرة في هذا البلد الشقيق. ونحن عندما نعاين هذه المنطقة التي نعيش فيها ونرى هذه الاختلافات والتباينات والنزاعات التي تعصف بدول هذه المنطقة وشعوبها نشعر ان لبنان الشقيق هو يمثابة الواحة الخضراء المستقرة التي تشكل نموذجا صارخا للتعايش الأخوي السلمي الكريم بين كافة أتباع الديانات السماوية السمحاء التي تعيش بوفاق وانسجام في ربوعه”.
وأضاف: “من ناحية اخرى، لبنان الشقيق يعتبر من وجهة نظرنا نموذجا صارخا ورمزا كبيرا من رموز التصدي للإرهاب سواء كان إرهاب الدولة الذي يمثله الكيان الصهيوني او الإرهاب التكفيري الظلامي المتطرف الذي تمثله هذه المجموعات الحاقدة المتطرفة. الرسالة الاساسية التي أحملها معي خلال زيارتي للبنان الشقيق ومن خلال الايام الاولى لعمل الحكومة الإيرانية الجديدة اريد ان اقول من خلال هذه الرسالة ان الجمهورية الإيرانية الإسلامية مصرة اليوم أكثر من أي وقت مضى على ترسيخ وتوطيد العلاقات الثنائية والتعاون البناء مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة في مختلف المجالات”.
وتابع: “من هنا، نحن نتطلع، منذ البداية، أن تشمل هذه الزيارة المرجعيات السياسية والروحية والحزبية والإجتماعية التي تمثل مكونات هذا البلد الشقيق. نحن نعتبر ان لبنان ومن خلال هذه الفسيفساء الفريدة التي يمثلها في التنوع السياسي والإجتماعي والديني والطائفي هو نموذج يحتذى من قبل كل شعوب المنطقة في الحرية والوحدة والتلاقي”.
وقال: “من ناحية أخرى، أن لبنان عندما حمل لواء التصدي والمقاومة ضد العدوان الإسرائيلي من جهة والارهاب التكفيري من جهة أخرى تحول الى نموذج فريد يحتذى به من قبل شعوب هذه المنطقة لا بل من قبل كل الاحرار في هذا العالم”.
وختم آملا “أن تساهم زيارتي الحالية للبنان الشقيق في توطيد وترسيخ التعاون الثنائي البناء بين البلدين في مختلف المجالات والأصعدة”.
وردا على سؤال نفى أنصاري أن يكون البحث والوزير باسيل قد تناول قضية السجين اللبناني في طهران نزار زكا، آملا “أن يأخذ الملف مساره القضائي الصحيح قريبا”.