والفجرِ وليالٍ قد لا تُتِمُ العَشر، حتى يَسقُطَ الارهابُ من الجرود، بالشَّفْعِ الممسكِ طرفَيَّ الحدود..
في ثاني ايامِ “فجرِ الجرود”، “واِن عُدتم عُدنا” حتى آخرِ ارهابيٍ عندَ الحدود، اعلنَ الجيشُ اللبنانيُ استعادةَ ثمانينَ كيلمتراً مربعاً من الاراضي التي كانت تحتلُها داعش، من اصلِ مئةٍ وعشرين، واعلنَ الجيشُ السوريُ والمقاومونَ تقدماً كبيراً على المحورِ الجنوبي من القلمون الغربي، وسطَ انهياراتٍ بصفوفِ الداعشيين..
ولكي يكونَ النصرُ وَجَبَ العطاء، فقدَّمَ اللبنانيونَ ثُلةً من الشهداء، عسكريينَ كانوا او مقاومينَ رَسَموا بلغةِ المنطقِ واليقين،أجملَ المعادلاتِ التي حاولَ ان يتحايلَ عليها بعضُ الضعفاء.. استقبلَ الشعبُ ابطالَ الجيشِ والمقاومةِ بثلاثيةِ المنتصرين. فالدمُ المنسكبُ لبناني، ولاجلِ كلِّ اللبنانيين، دمٌ واحدٌ وهدفٌ واحد، فعن ايِّ تنسيقٍ تتحدثون؟
وبلغةِ المطمئنِ الى سيرِ العملياتِ وقفَ قائدُ الجيشِ بينَ جنودِه وضباطِه في الميدان، باركَ المنجزَ من المهمة، ورسمَ معهم لما هو آت، فالنصرُ صبرُ ساعةٍ كما تؤكدُ العِبَرُ، واِن غلت التضحيات..
في سوريا وبعدَ كلِّ التضحياتِ وقفَ الرئيسُ بشار حافظ الاسد معلناً مرحلةً جديدةً لسوريا الموحَّدةِ والعصيةِ على كلِّ ارهاب.. بلغةِ المنطقِ تحدثَ الرئيسُ عن الحربِ الكونيةِ وادواتِها الاقليميةِ والمحلية، عن سُمِّ الارهابِ الذي حاولوا ضخَّه ليقتلَ الوطن ، فكانَ خيارُ المقاومةِ بكُلفتِه التي تَقِلُّ عن كلفةِ الاستسلام..
شكرَ الرئيسُ الحلفاء، الذين وقفوا معَ الجيشِ السوريّ لتبقى سوريا الواحدةَ الموحدة، بأهلِها كلِّ اهلِها واِن كَرِهَ هؤلاء..
شكرَ ايرانَ الامامِ الخامنائي وروسيا بوتين وحزبَ الله وامينَه العامَّ الذي بعثَ رجالاً قدَّموا لسوريا كما قدّمَ الجيشُ العربيُ السوري، بكلِّ تواضعٍ ومحبةٍ ووفاء..
المصدر: قناة المنار