فجرُ الجرود، فجرُ لبنان، وان عدتم عدنا لنحمي الوطنَ من كلِ ارهاب..
فجرٌ ممتدٌ مذ زُرِعَتِ الارضُ بالرجال، فكانَ الحَصادُ نصراً تِلوَ نصر والغدُ القادمُ عنوان..
اعلنَ الجيشُ بَدءَ المَهَمة، ولن تعودَ مَهمةُ كلِ قِراءاتِ البعضِ وضيقِ الحسابات، فعندَما تُكتبُ الرسائلُ بالدمِ والنار، تسقُطُ جرودُ السياسةِ وتُزهِرُ جرودُ الوطنِ بالرجال..
هو فجرٌ ليسَ منسلخاً من التاريخِ ولا عن الجغرافيا المتداخلةِ بينَ طَرَفَي الحدودِ اللبنانيةِ السورية، حاولَ كَسرَها الارهابُ، فحريٌّ ان نتجاوزَها اليومَ بِوَحدَةِ الدمِ والسلاح ..
لن تكونَ داعشُ غيرَ النُصرة، ومَن حقَقَ نصرَ الجرودِ في عرسالَ اللبنانية يلاقي نصرَ الجيشِ اللبناني من القلمونِ السورية.. عادَ المقاومونَ ومعهم رجالُ الجيشِ العربي السوري، فاعادوا للارهابِ نَكبَتَهُ، بعدَ اَن كَسروا شوكتَه، وسقطت داعشُ من علوِّ الفَي متر او يَزيد، بشرعييها وقادتِها الميدانيينَ، استسلمت زُمَرُها عندَ معبرِ الزمراني، معترفينَ بصعوبةِ القتالِ بوجهِ اعتى الرجالِ الذين استعادوا من فجرِ المعركةِ الى قبلِ زوالِ حُمرتِها الاولى ما يقاربُ التسعينَ كيلومترا، والباقي تحت النار..
اما نيرانُ الجيشِ اللبناني فانجزَتِ اليومَ ما هوَ لائقٌ بميزانِ الاستراتيجيةِ العسكرية، مع وعورةِ المعركة وتداخُلِ التلالِ الاساسية، فاستعادَ ضباطُ الجيشِ وجنودُهُ ما يقاربُ الثلاثينَ كيلومترا من الاراضي اللبنانية التي تحتلُها بقايا داعِش الارهابية..
المصدر: قناة المنار