أثار القرار بوقف جرس ساعة بيغ بن الشهيرة عن العمل أربع سنوات بداعي تجديد البرج الذي يحملها، استياء في بريطانيا وما يشبه الأزمة السياسية الصغيرة التي دفعت رئيسة الحكومة تيريزا ماي إلى التدخل.
وقالت رئيسة الحكومة: «من غير المنطقي أن تصمت ساعة «بيغ بن» أربع سنوات».
ومع أن محادثات بريكسيت هي التي تطغى على جولة تيريزا ماي، إلا أنها خصصت حيزا من حديثها لمسألة الساعة التي أصبحت أشبه بقضية وطنية.
وطالبت المسؤولين في مجلس العموم بأن يراجعوا بسرعة جدول الأعمال المقرر لبرج الساعة «كي نتمكن من سماع جرس بيغ بن في هذه السنوات الأربع».
وانضمت رئيسة الحكومة بتصريحها هذا إلى عدد من المسؤولين الذين أعربوا عن استيائهم من إسكات جرس «بيغ بن» أربع سنوات.
ووصف وزير شؤون البريكست ديفيد ديفيز القرار بأنه «أحمق» فيما وصف النائب جيمس غراي الورشة المقررة لبرج الساعة بأنها «مجنونة تماما».
وجاءت هذه الاعتراضات برغم أعمال التجديد لبرج اليزابيث الذي ترتفع عليه الساعة الشهيرة، قد أقرّت في البرلمان، إلا أن مدة وقف جرس الساعة عن العمل لم تكن محددة حينها. وإزاء هذه الاعتراضات، أصدر البرلمان بيانا رسميا أعلن فيه إمكان إعادة النظر في القرار. وقال متحدث باسم البرلمان: «على ضوء مشاعر القلق التي عبر عنها عدد من النواب، ستعيد لجنة مجلس العموم النظر في المدة التي ستتوقف فيها الأجراس عن العمل».
وأضاف أن دقات الساعة «جزء من الحياة البرلمانية، ونحن متأكدون أنها ستعود إلى دورها كحارس لوقت الأمة في أسرع وقت ممكن».
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية