أصدرت النيابة العامة في إسطنبول أوامر اعتقال بحق 9 صحفيين يشتبه بصلتهم بالداعية المعارض المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن.
ونقلت وكالة “رويترز” أن السلطات التركية أوقفت 11 شخصا مساء الأربعاء، وتم احتجاز 9 منهم قبل محاكمتهم فيما أخلت سبيل اثنين بإشراف قضائي، حسبما نقلت الأناضول التركية.
وذكرت أن من بين التسعة المحتجزين، بوراك أكيسي محرر الموقع الإلكتروني اليساري المعارض بيرغن ديلي، وياسر كايا محرر الأخبار السابق في القناة التلفزيونية لفريق فنربخشة، فيما تم إخلاء سبيل أحمد ساغيرلي الكاتب البارز السابق في تركي ديلي وصحافي آخر.
وأشارت وكالة أناضول إلى أن عمليات البحث لا تزال جارية من قبل السلطات التركية، لتوقيف 24 شخصا من المحتمل أن يكونوا فروا خارج البلاد.
وكانت النيابة العامة في إسطنبول أصدرت في 10 آب/ أغسطس ، مذكرات توقيف بحق 35 صحفيا في إطار تحقيق حول روابط بين وسائل الإعلام وشبكات الداعية غولن.
وتتهم السلطات هؤلاء الأشخاص باستخدام تطبيق “باي لوك” الإلكتروني، وهو التطبيق الذي نسّق عبره منفذو محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز من العام الماضي خطواتهم، حسب معطيات السلطات التركية.
وتأتي التوقيفات الأخيرة وسط قلق دولي حول حرية الصحافة في تركيا في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، خصوصا في ظل حالة الطوارئ المفروضة منذ محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو 2016.
وتحتل تركيا المرتبة الـ155 من أصل 180 في لائحة 2017 لحرية الصحافة التي تضعها منظمة “مراسلون بلا حدود”.
وتفيد جمعية “بي 24” لحرية الصحافة، أن 164 صحافيا يقبعون خلف القضبان في تركيا، معظمهم معتقل بموجب قانون الطوارئ.
وفي أهم القضايا المرتبطة بحرية الصحافة، يحاكم 17 صحافيا ومسؤولا ومتعاونا يعمل أو عمل سابقا مع الصحيفة اليومية المعارضة الشهيرة في تركيا “جمهورييت” المعروفة بانتقادها الشديد لنظام أردوغان.
وطالت حملة القمع الصحافيين الأجانب أيضا، إذ تم توقيف الصحافي الفرنسي لو بورو الشهر الفائت بتهم ارتباطه بميلشيا كردية تصنفها أنقرة تنظيما إرهابيا.
المصدر: روسيا اليوم