انهى الجيشُ اللبنانيُ تمركزَه على مرتفعاتٍ حاكمة، قبلَ البدءِ بالمعركةِ الحاسمةِ ضدَ داعش في الجرود، واعلنَ العراقيونَ أنَ اياماً تفصلُ عن معركةِ الحسمِ ضدَّ داعش في تلعفر، بل تحدثَ المبعوثُ الدوليُ الى سوريا ستيفان ديمستورا عن تشرينَ حاسمٍ لحلِّ الازمةِ السوريةِ معَ تحولاتٍ نوعية، ولم يطرأ تحولٌ في السياسةِ اللبنانيةِ يحسمُ الجدلَ الكهربائي، ويديرُ المحولاتِ لاستجرارِ الطاقةِ الى المنازلِ اللبنانية..
ففيما عينُ اللبنانيينَ على ساعةِ الصفرِ لبدءِ المعركةِ ضدَ ارهابِ داعش في الجرود، اعادَ مجلسُ الوزراءِ أزمةَ الكهرباءِ الى نقطةِ الصفر.
بينَ البواخرِ والمعامل، والمناقصاتِ والمزايداتِ ضاعت الكهرباء، وبقيت السجالاتُ التي لا تَعني المواطنينَ الذين ما يَهمُهم هو تأمينُ الكهرباءِ كما رأت كتلةُ الوفاءِ للمقاومة، داعيةً الحكومةَ إلى الإسراعِ في معالجةِ هذا الملف.
معالجةٌ لن تكونَ سهلةً في ظلِّ المحطاتِ السياسيةِ الصعبة، ويكفي عِبرةً انَ سوريا التي تستقبلُ ثلاثةَ وزراءَ لبنانيينَ وهي تنفضُ عنها غبارَ الارهاب، ابدَت استعدادَها لتزويدِ لبنانَ بخمسمئة ميغاوات اضافيةٍ من الطاقةِ الكهربائيةِ باقلَّ من كلفةِ البواخر.. فيما يتكلفُ بعضُ السياسيينَ مواقفَ ومؤتمراتٍ حولَ رسميةِ الزيارةِ من عدمِها، وهي التي تَجُرُّ للبنانَ كلَّ الخيرِ من كهرباءَ وفتحِ طرقِ الترانزيت زمنَ كسادِ المنتجاتِ اللبنانية، والتعاونِ امنياً وعسكرياً زمنَ الاخطارِ الارهابية، وهي الاخطارُ التي فَتحت خطَّ ترانزيت الى برشلونة الاسبانيةِ اليوم، معَ الاعلانِ عن تنفيذِ عمليةِ دهسٍ ارهابيةٍ اوقعت عدداً من الضحايا..
المصدر: قناة المنار