دان عدد من القادة العسكريين الاميركيين العنصرية وعدم التسامح بعد التجمع العنيف الذي نظمه منادون بتفوق العرق الابيض في فيرجينيا.
ولا يتدخل الجيش عادة في الامور السياسية، وحرص على النأي بنفسه من تظاهرات النازيين الجدد مؤخرا لأن بعض المتظاهرين كانوا يرتدون الزي العسكري الاميركي او يضعون شعارات الجيش.
وفي تصريحات الثلاثاء، قال الرئيس دونالد ترامب ان “اليسار البديل” مسؤول جزئيا عن احداث العنف الدموية التي وقعت في مدينة شارلوتسفيل وقال ان هناك “اشخاصا جيدون في الجانبين”.
والاربعاء كتب الجنرال مارك مايلي، رئيس هيئة اركان الجيش، على تويتر “الجيش لا يتسامح مع العنصرية والتطرف او الكراهية بين صفوفه، فهذا ضد مبادئنا وكل ما نمثله منذ 1775”.
وبعث قائد المارينز الجنرال روبرت نيلر برسالة بعد تصريحات ترامب وقال “لا مكان للكراهية العنصرية او التطرف في الجيش الاميركي، مبادئنا الرئيسية هي الشرف والشجاعة والالتزام وهي التي تشكل طريقة عيش وتصرف المارينز”.
بدوره، اصدر الاميرال جون ريتشاردسون قائد القوات البحرية بيانا السبت وصف فيه احداث شارلوتسفيل بأنها “مخجلة”. وقال “البحرية ستقف دائما ضد عدم التسامح والكراهية”.
ولاحقا بعث قائد سلاح الجو الجنرال ديفيد غولدفين برسالة على تويتر قال فيها انه يدعم قادة الجيش الاخرين. وأكد “اقف مع رفاقي قادة الجيش في القول أننا دائما أقوى معا، هذا هو شعار رجال الجو”.
والاثنين قال وزير الحرب الاميركي انه “حزين للغاية” لما حدث في شارلوتسفيل. وشوهد رجل في التجمع يؤدي التحية النازية ويرتدي قبعة بيسبول عليها شعار الفرقة 82 المجوقلة.
وسارعت هذه الفرقة الى النأي بنفسها من اي علاقة مع الرجل، وكتبت على حسابها على تويتر “اجدادنا من الفرقة المجوقلة في الحرب العالمية الثانية هبوا الى أوروبا لهزيمة النازية، نحن نعرف من نحن، ونعرف ارثنا”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية