لم تجد وزارة الخارجية البحرينية إ لا تكذيب ما جاء على لسان وزير الخارجية الأميركي “ريكس تيلرسون” في التفاف فاضح على الحقائق، وذلك في إطار دفاعها عن الانتهاكات الدينية التي تمارسها السلطة البحرينية.
ووصفت وزارة خارجية البحرين تصريحات الوزير االأميركي المتعلقة بالبحرين بغير المناسبة، وزعمت أنّها تكشف عن سوء فهم عميق للحقائق، ومبنية على أسس ومعلومات غير صحيحة.
وقالت الوزارة، في بيان، صدر أمس الثلاثاء، إنّ تاريخ البحرين متسم بالتعايش والانسجام الديني، وأن جميع البحرينيين بمذاهبهم المختلفة، خدموا وما زلوا يخدمون بلادهم، ويقدمون المصلحة الوطنية على أي أمور أخرى، حسبما نقلته وكالة الأنباء البحرينية.
وزعمت أنّه “لا يتم اعتقال أو حبس فرد سواء مواطن أو غيره، إلا بعد التحقق من الاشتباه في أنشطة إجرامية… وأن الحكومة تقدم كافة الخدمات الاجتماعية، وفرص العمل للجميع دون أي تمييز”ّ.
بيان الخارجية البحرينية أتى على خلفية انتقاد تيلرسون “التضييق على الحريات الدينية” في دول حليفة مثل السعودية والبحرين. وقال تيلرسون إن حلفاء الولايات المتحدة، مثل السعودية والبحرين، لا يلتزمون بالحريات الدينية، بينما يشن تنظيم “داعش” حملة “إبادة جماعية” ضد الأقليات الدينية.
وطالب وزير الخارجية الأميركي ريكس السلطة البحرينية بوقف التمييز الطائفي ضد المواطنين الشيعة والكف عن مضايقة واعتقال علماء الدين.
وفي خطاب له بمناسبة إطلاق تقرير الخارجية الأمريكية السنوي للحرية الدينية في العالم قال تيلرسون إن السلطات البحرينية ما زالت تواصل التحقيق مع علماء الدين الشيعة والمعارضين السياسيين وتعتقلهم.
وأضاف أن الشيعة في البحرين يشكون من التمييز في التوظيف الحكومي والتعليم والنظام القضائي، مطالباً حكومة البحرين أن تتوقف عن ذلك.
وجاءت تعليقات تيلرسون، في وزارة الخارجية الأميركية، أثناء عرض تقرير الوزارة السنوي بشأن الحريات الدينية، الذي يأتي ضمن متطلبات قرار الكونغرس الصادر سنة 1998.