تنطلق فعاليات معرض دمشق الدولي الخميس بمشاركة 23 دولة فضلا عن شركات عالمية وعربية بعد انقطاع دام خمس سنوات نتيجة الازمة في سوريا.
وأوضح المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والاسواق الدولية فارس الكرتلي أنه تم استئناف العمل بمعرض دمشق الدولي “اقدم معرض في الشرق الاوسط” هذا العام نظرا الى “الاستقرار والهدوء في المنطقة اجمالا مع انتصارات جيشنا ودحر الارهاب في اغلب المناطق وخاصة في مناطق الغوطة (الشرقية)”.
ويعقد المعرض في منطقة قريبة من مطار دمشق الدولي عند اطراف الغوطة الشرقية. وقال الكرتلي “لقد دارت الان عجلة الانتاج بعد توقفها في فترة من الفترات في عدد من المناطق، كما ان الوضع الامني اصبح مساعدا لاقامة المعرض”.
وكان المعرض الذي اقيم المرة الاولى في العام 1954 انقطع طوال خمس سنوات حيث نظمت آخر دوراته في صيف العام 2011 اي بعد اشهر على بدء الازمة في سوريا.
وقال الكرتلي “نريد لهذا المعرض ان يكون منطلقا وبداية لاعادة الاعمار”، لافتا الى ان “الشركات المشاركة تبحث عن موطئ قدم في اعادة اعمار سوريا”.
لفت الكرتلي الى “الاقبال الشديد” للشركات الدولية على المعرض، مشيرا الى انه “تم حجز كافة مساحة العرض الفعلية والتي تبلغ 74 الف متر مربع”.
وهذه المرة الاولى التي يقام فيه المعرض على مساحة كبيرة بهذا الشكل، وفق الكرتلي الذي قال “تقدمت شركات كثيرة للمشاركة لكننا اعتذرنا منها لانه لم يتبق لدينا مساحات”.
وتشارك في المعرض 23 دولة حافظت على علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق و”تربطها بها علاقات اقتصادية” بينها روسيا وايران والصين والعراق وفنزويلا.
كما تحضر شركات بصفة خاصة من 20 دولة اخرى قطعت علاقاتها الدبلوماسية بدمشق، بينها فرنسا والمانيا وبريطانيا.
ويشرح الكرتلي “لم تتم دعوة الدول التي اتخذت موقفا معاديا لسوريا” لكن في الوقت ذاته “لم يكن هناك اي تحفظ حول اي شركة وقبلنا باي مشاركة تجارية عبر وكلائها السوريين او بمشاركات مباشرة”.
وتتنوع القطاعات في المعرض بين النسيج والغذاء الى الاعمال الهندسية والخدمية وغيرها.
ويستضيف المعرض 1500 رجل اعمال من دول عدة بينهم مغتربون سوريون “لاستقطاب استثماراتهم في سوريا”.
ويتوقع الكرتلي ان يبلغ عدد زوار المعرض العام الحالي ما بين 60 و70 الف شخص مقارنة بـ54 الفا في العام 2011.
ويقدم المعرض خلال فترة انعقاده، التي ستستمر عشرة ايام، تسهيلات للمشاركين والزائرين بينها تخفيضات على بطاقات السفر والحجوزات الفندقية.
كذلك ستتمكن الشركات المشاركة من بيع منتجاتها المستوردة مباشرة للمستهلك خلال فترة المعرض، كما ستقام على هامشه نشاطات ثقافية وعروض فنية مجانية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية