رأى رئيس “الحزب السوري القومي الاجتماعي” وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو في بيان أصدره بمناسبة ذكرى الإنتصار، أن “الرابع عشر من آب 2006، ليس يوما عاديا، فهو ترسخ في ذاكرة اللبنانيين، وقد تجسد إنتصارا على الاحتلال والعدوان في أكبر وأشرس حرب تعرض لها لبنان، وكانت تستهدف القضاء على مقاومته وكل عناصر قوته، وجعله نقطة بداية لإقامة “شرق أوسط جديد” متصهين”.
وأضاف إن “احتفالنا بالنصر، لا يقتصر على النتيجة التي نعتز بها ويعتز بها كل احرار العالم، بل يشمل يوميات حرب تموز ـ آب 2006، بما انطوت عليه من ارادة عصية وشجاعة استثنائية وثبات غير مسبوق، فتحية لصانعي النصر، على ما قدموه من دماء وتضحيات، لا سيما الشهداء. لقد أسس الانتصار لمعادلة جديدة في لبنان، تقوم على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهذه المعادلة شكلت قوة ردع بمواجهة العدو الصهيوني، وقد أدرك هذا العدو خطرها، وراح متهالكا يحقق في أسباب هزيمته”.
وتابع “في ذكرى النصر، التي أضحت هي زمننا الجديد، نؤكد على ان المهمة الأساسية الأولى هي تحصين النصر ونتائجه، فنتائج حرب تموز 2006، رسخت انجاز التحرير الذي تحقق في العام 2000، وثبتت حق لبنان في تحرير ما تبقى من ارض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وبهذه النتائج يكون لبنان، جيشا وشعبا ومقاومة، قد حقق السيادة بمعناها الحقيقي، فالسيادة هي أن يكون الحق مصانا، وليست مجرد شعارات تستجدي الحق استجداء، ولا تتحقق عبر الارتباطات بأجندات خارجية”.
ولفت الى ان “النصر الذي تحقق، جعل من لبنان الصغير بمساحته، كبيرا بعناصر قوته، قادرا على قول الكلمة الفصل بخصوص ثرواته النفطية في البر والبحر، وقادرا على مواجهة خطر الإرهاب الذي دفع به العدو الصهيوني وحلفاؤه لنشر الخراب والفوضى في بلادنا”، معتبراً ان ” المهمة الأساسية الثانية، تتمثل في تثبيت دعائم الدولة على قواعد صلبة، لتصبح دولة مواطنة لا دولة طوائف، وهذا ما يتطلب مواصلة النضال السياسي من أجل الوصول الى قوانين وتشريعات تحدث اصلاحات جذرية لا جزئية، وفي مقدمة هذه الاصلاحات قانون جديد للانتخابات النيابية، يقوم على ثلاثية الدائرة الواحدة والنسبية ومن خارج القيد الطائفي”.
واوضح الوزير قانصو ان “المهمة الأساسية الثالثة، فهي تحصين لبنان في مواجهة الاخطار والتحديات، على قواعد معيارها وحدة لبنان ومصلحته الوطنية، أما القوى التي تقف في الصراع على الحياد، ولا تزال موغلة في أوهامها ورهاناتها الخاسرة، فعليها أن تدرك بأن السيادة والاستقلال لا يتحققان إلا حين يكون لبنان منيعا وقويا، وقد صار قويا بفضل جيشه وشعبه ومقاومته”، داعياً جميع القوى في لبنان بأن تدرك ان “مصلحة لبنان، هي في موقعه ضمن بيئته الطبيعة، وأن هناك ضرورة لعودة التنسيق والتعاون بين لبنان وسورية على المستوى الرسمي، ولا يجوز اطلاقا ربط مصلحة للبنان واللبنانيين بمواقف البعض من اللبنانيين المنفصلين عن الواقع، لمجرد أن هذا البعض لا يعترف بوجود حكومة سورية”.
واوضح ان المهمة الاساسية الخامسة تقضي بـ “استكمال النصر بدحر الارهاب عن الارض اللبنانية، واننا نرى بأن تحرير جرود عرسال من المجموعات الارهابية، شكل انجازا كبيرا على طريق حماية أمن واستقرار لبنان، وننظر الى المعركة المقبلة لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع، على أنها معركة أساسية ومفصلية، الانتصار المحتم فيها سيكون مزلزلا لمنظومة الارهاب في كل المنطقة.
وجدد الوزير قانصو موقفه بوضع قدرات الحزب السوري القومي الاجتماعي قدراته في تصرف الجيش اللبناني في هذه المعركة المفصلية، فإننا ندين المواقف التي تحرض ضد التنسيق في معركة الجرود بين الجيشين اللبناني والسوري، وقوى المقاومة التي تشاركهما في الحرب ضد الارهاب والتطرف”.
وهنأ قانصو الشعب اللبناني بـ “النصر الكبير، وحيا شهداءنا وكل شهداء الأمة الذين بذلوا الدماء الزكية في معارك التحرير والسيادة والكرامة ضد العدو الصهيوني وقوى الارهاب، مؤكداً أن كل هذه الانتصارات التي تتحقق في لبنان وسورية والعراق، هي رصيد في معركة تحرير فلسطين كل فلسطين”.
المصدر: موقع المنار