أعلن رئيس وزراء ولاية بافاريا وزعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي، هورست زيهوفر، اليوم الجمعة، أن طرد المهاجرين الذين لم يحصلوا على وضع اللاجئ في ألمانيا، عملياً غير ممكن.
وقال زيهوفر، خلال مقابلة مع المجلة الإلكترونية “فوكس”: ” اعتمد على خبرتي العملية لمدة تسعة أعوام في منصب رئيس وزراء، وأقول بأن مسألة الطرد من ألمانيا عبارة عن وهم كبير”.
وأكد زيهوفر، على أنه ” عملياً من غير الممكن إعادة المهاجرين في حال وصولهم إلى البلاد”، مشيراً إلى أنه توجد عدة أسباب، على سبيل المثال، تصل إلى المحكمة كمية هائلة من القضايا لاستئناف قرار الترحيل”.
وتابع قائلاً، أغلب الأحيان لا يكون لدى المهاجرين وثائق، والدول المستقبلة لا تقبل الأشخاص من دون وثائق، وفي حالات أخرى، يتم التوصل إلى عدم إمكانية الترحيل لأسباب صحية.
وأشار زيهوفر، إلى أن ” ومرة أخرى، هناك من غرس جذوراً هنا، وصار لديهم من يدافع عنهم، من أجل بقائهم في البلاد، هذه حقيقة ألمانيا الفدرالية في عام 2017″.
واعتبر رئيس الوزراء أن الحل الوحيد في هذه الحالة هي إقامة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من أجل التحديد مباشرة، من يستطيع دخول أراضي الاتحاد الأوروبي، ومن لا يستطيع.
وخلص زيهوفر، إلى أن ” هذه المعاملة قريبة من المسيحية والإنسانية، من عملية نقل الناس إلى كافة أنحاء أوروبا ولنقول لهم في نهاية المطاف “انتم لا تستطيعون البقاء”.
والجدير بالذكر أن أوروبا، تعيش حالياً أكبر أزمة هجرة منذ فترة الحرب العالمية الثانية. وحسب معطيات وكالة “فرونتكس” الأوروبية لحماية الحدود، وصل إلى الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 1.8 مليون مهاجر في العام 2015، ونحو 240 ألف مهاجر في الأشهر الأولى من العام الماضي 2016.
وحسب منظمة الهجرة الدولية، فقد لقي نحو 3 آلاف من المهاجرين مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا في العام الماضي، فيما بلغ عدد الغرقى والمفقودين في عام 2016 أكثر من 700 شخص.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية، وصول أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا خلال عام 2015 فقط، فضلاً عن ما وصل إليها خلال العام الماضي 2016 وبداية العام الجاري 2017.
المصدر: سبوتنيك