أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخميس أنه يريد إجراء محادثة شخصية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الذي فرض عليه عقوبات بسبب اتهامه له بتقويض الديموقراطية في فنزويلا.
وطلب مادورو من وزير خارجيته خورخي أريازا ترتيب تلك “المحادثة الشخصية مع دونالد ترامب”. ويفضل مادورو اجراء هذه المحادثة هاتفيا. وكشف أنه أعطى أيضا أوامر إلى المسؤولين من أجل أن ينظموا لقاء وجها لوجه مع ترامب “إذا كان ذلك ممكنا” عندما يكون رئيسا الدولتين في نيويورك من أجل حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 أيلول/سبتمبر. وعبر عن امله في اقامة علاقات “طبيعية” مع الولايات المتحدة لكنه حذر ترامب من ان بلاده “سترد وسلاحها بيدها” على اي اعتداء محتمل. واضاف ان “فنزويلا لن تستسلم ابدا (…) يجب على الامبراطورية الاميركية ان تعرف ذلك”.
وكان ترامب وصف الرئيس الفنزويلي بأنه “قائد سيئ يحلم بأن يصبح دكتاتورا”، مؤكدا أن واشنطن “تقف إلى جانب شعب فنزويلا في سعيه إلى إعادة بلاده إلى درب الديمقراطية الكاملة والازدهار”. وتبنت الحكومة الاميركية الاربعاء عقوبات ضد ثمانية مسؤولين فنزويليين شاركوا في انشاء الجمعية التأسيسية. من جهة اخرى. اتهم مادورو واشنطن بالوقوف وراء “الهجوم الارهابي” على قاعدة عسكرية الاحد في فنزويلا. وقال “لقد استأنفوا اللجوء الى وسائل وحشية تتمثل بالانقلاب”.
وبعدما انهى خطابه امام اعضاء الجمعية التأسيسية البالغ عددهم 545 شخصا. عرض مادورو قانونا يعاقب كل شخص “يعبر عن الكراهية والتعصب والعنف” بالسجن بين 15 و25 عاما. واكد تطبيق “قضاء قاس” ورفع الحصانة عن النواب والمسؤولين المنتخبين الآخرين المتهمين بالعنف في التظاهرات. وتحمل المعارضة الفنزويلية مادورو مسؤولية أزمة اقتصادية حادة تعانيها البلاد التي انهار اقتصادها جراء تدهور أسعار النفط الذي يدر أكثر من 95 في المئة من عائدات فنزويلا من العملة الأجنبية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية