أعلن مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أن إعادة إطلاق الحوار مع كوريا الشمالية يتوقف على تصرفات بيونغ يانغ وحدها.
وقال رايكروفت أثناء مؤتمر صحفي عقده الخميس إن تبادل التصريحات النارية بين بيونغ يانغ وواشنطن لا يعيق تطبيق القرار الأممي الأخير الذي يقضي بتشديد العقوبات على كوريا الشمالية، مؤكدا أنه إذا أراد النظام في كوريا الشمالية وقف تنفيذ هذا القرار فيتعين عليه “اعطاء إشارة واضحة بأنه جاهز لتجميد برنامجه النووي والصاروخي الباليستي”.
وأضاف الدبلوماسي البريطاني أنه عندما تقوم بيونغ يانغ بذلك سيكون بالإمكان إعادة إطلاق الحوار لتسلك جميع أطراف الأزمة نهج التسوية السلمية.
وأكد رايكروفت أن موسكو وبكين تتحملان المسؤولية الخاصة عن تطبيق القرار الأممي، قائلا “روسيا والصين صدقتا على هذا القرار مع باقي أعضاء مجلس الأمن، ويجب علينا جميعا الإشراف على تنفيذه، وتؤدي المملكة المتحدة دورها في تطبيق هذا القرار العقابي والقرارات الأخرى الصادرة عن مجلس الأمن ضد كوريا الشمالية، وأدعو الصين وروسيا بشكل خاص إلى القيام بمسؤولياتهما”.
تجدر الإشارة إلى أن الأوضاع المعقدة أصلا حول شبه الجزيرة الكورية شهدت في الأيام الأخيرة دورة جديدة من التصعيد، في ظل تبادل تهديدات باستخدام القوة العسكرية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، تحاول روسيا والصين تأدية دور الوسيط بين أطراف الأزمة الراهنة، وطرحتا مبادرة تقضي بتجميد بيونغ يانغ تجاربها النووية والباليستية مقابل تخلي واشنطن وكوريا الجنوبية عن إجراء مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق في منطقة شبه الجزيرة الكورية، وإعادة إطلاق الحوار في المنطقة، لا سيما المفاوضات السداسية، غير أن هذه المبادرة لم تؤتِ ثمارها حتى الآن.
وصدق مجلس الأمن الدولي السبت الماضي بالإجماع على قرار يشدد العقوبات ضد كوريا الشمالية، على خلفية استمرار بيونغ يانغ في إجراء تجارب صاروخية باليستية.
المصدر: وكالات