خرجت ورقة تقييم لأداء مجلس الوزراء الصهيوني المصغر (الكابينت) تتعلق بأزمة بوابات الأقصى، التي انتهت الشهر الماضي بسحب الاحتلال للبوابات الإلكترونية، والتراجع عن غالبية الإجراءات التعسفية مع تسليم وقبول بغالبية مطالب المرجعيات الدينية في القدس، باستنتاج مفاده أن “السيادة الإسرائيلية” في المسجد الأقصى قد تضررت، كما تراجعت هيبة “إسرائيل” وقدرتها على الردع، وبالتالي هناك حاجة لإعادة قراءة لهذا الأداء ووضعه على المحك في مواجهة النتائج التي انتهت إليها الأزمة.
ومن أبرز ما خرجت به الورقة التي أعدها “مركز أبحاث الأمن القومي”، القول إن مثل هذه الأحداث يمكن لها أن تتكرر مستقبلاً، وبالتالي ينبغي تحديد استراتيجية واضحة لما تريده “إسرائيل”، وما الذي ينبغي القيام به. وتحدد الورقة وجود حالة شلل لمجلس الأمن القومي الذي يفترض فيه أن يمد الكابينت بالمعلومات والسيناريوهات المختلفة والتداعيات المرتقبة لكل حالة من هذا النوع. وتشير الورقة إلى أنه على الرغم من كل الضرر الذي لحق بإسرائيل في إدارتها للأزمة، إلا أنه ينبغي تسجيل حقيقة أن تحذيرات أجهزة الشاباك والاستخبارات من خطر اندلاع حريق في الشرق الأوسط وانفجار انتفاضة ثالثة لم تتحقق، كما أن الدول العربية لم تلتفت إلى ما يحدث لاشتغالها بما يحدث في أوطانها.
المصدر: فلسطين اليوم