توقعت مجموعة علماء أن تشهد نهاية القرن الحادي والعشرين موجات حر شديدة قد تفتك بحياة 150 ألف إنسان كل عام.
تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري وآثارها على ارتفاع حرارة الأرض من أكثر المواضيع الشائكة التي تثير اهتمام العلماء في السنوات الأخيرة، وتحثهم على تكثيف الجهود لمعالجة مضاعفاتها الخطيرة على كوكبنا.
وحول هذا الموضوع وفي حديث للصحافة نقله موقع Phys.org، ذكر عدد من علماء المناخ أنهم “يتوقعون أن ترتفع درجات الحرارة بمعدلات ملحوظة بحلول عام 2100، ومع هذا الارتفاع سيعاني نحو 350 مليون شخص في أوروبا من ظروف مناخية صعبة وخطيرة، حتى أن 99% من حالات الوفاة الناجمة عن الكوارث المناخية في العالم سيكون سببها الارتفاع الكبير في درجات الحرارة”.
وأوضح العلماء أن دراساتهم الأخيرة حول الظروف المناخية أظهرت أن “ارتفاع حرارة الأرض بمعدل درجتين فقط، سيرفع من معدل الوفيات الناجمة عن ارتفاع الحرارة ليصل إلى 5400%، كما سيرفع من معدل الوفيات الناجمة عن الفيضانات الساحلية لغاية 3780%، أما معدلات الوفيات الناجمة عن حرائق الغابات فسترتفع حتى 138%، كما أن الوفيات الناجمة عن الأعاصير والعواصف سترتفع بمقدار 20%، أما معدلات الوفيات الناجمة عن البرد فستقل بمقدار ملحوظ”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها العلماء من ارتفاع درجات حرارة الأرض، فمنذ مدة نقلت مجلة Nature Climate Change عن عدد من العلماء الأمريكيين والبريطانيين توقعاتهم بأن تتعرض الأرض لموجة حر قاتلة، نهاية القرن الحادي والعشرين، وأكدوا أن ” المناخ يتغير بسرعة كبيرة لدرجة أن الناس لن يكونوا قادرين على التكيف مع ظروفه الجديدة”.
كما حذر علماء من هارفارد الأمريكية منذ مدة من خطر حدوث ثقب كبير بطبقة الأوزون مستقبلا، فوق الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: روسيا اليوم