أثار اشتعال النيران في برجين في دبي في الأسبوع الأخير، أحدهما احترق للمرة الثانية خلال عامين، وبعد حريق برج غرنفيل في قلب العاصمة البريطانية لندن، قلقا عالميا من عدم مناسبة الطلاء الخارجي ومواد تغطية المباني لمواجهة مخاطر الحريق.
وبعد حريق غرنفيل الذي أسفر عن عشرات القتلى وأتى على البرج كاملا تقريبا، أجرت السلطات في لندن اختبارات على المباني العالية لتكتشف أن الطلاء الخارجي والأغطية اللاصقة على الجدران من الخارج في نحو ثلثي تلك المباني غير مطابق لمواصفات مواجهة الحرائق.
ورغم أن حريقي دبي لم يسفرا عن أي ضحايا إلا أن تكرارها جعل كثيرا من العواصم الرئيسية في العالم، التي بها مباني أعلى من 10 أدوار، تخطط لتغيير مواصفات مواد كسوة المباني من الخارج لتكون أشد مقاومة للحريق.
ولم تشر التحقيقات بعد إن كانت الحرائق لها علاقة بالطلاء الخارجي أم لا، إلا أن السلطات في دبي أصدرت قبل سنوات تعليمات مشددة بشأن مواصفات الطلاء الخارجي ومواد تغطية الجدران الخارجية للمباني التي يزيد ارتفاعها على 10 أدوار.
ويعود ذلك إلى ما بعد حريق برج “تمويل” عام 2012، إلا أن حريق فندق العنوان عام 2015 جعل سلطات دبي تتشدد أكثر مع شركات البناء والمقاولات فيما يخص مواصفات الطلاء الخارجي للأبراج.
لم يكن البناء في لندن منذ الستينيات يخضع لتلك الإجراءات المشددة التي طبقتها دبي في العقد الأخير بشأن مقاومة الطلاء الخارجي للحريق، لذا جاءت نتائج الاختبارات للمباني المرتفعة في العاصمة البريطانية صادمة، فقد اكتشفت السلطات أن أكثر من 120 برجا سكنيا (أغلب المباني العالية في لندن تقريبا) لا تتطابق مواصفات مواد الطلاء الخارجي مع معايير السلامة خاصة مقاومة الحريق.
وفي اليومين الأخيرين لم تخل وسيلة إعلام أميركية من تقرير أو تحقيق حول مواصفات مواد الطلاء الخارجي للمباني العالية ومقاومتها للحريق، مشيرة إلى دبي ولندن.
ويوجد في الولايات المتحدة، خاصة في مدنها الرئيسية، العدد الأكبر من الأبراج السكنية والإدارية ويخشى ان أغلبها تمت كسوة حوائطه الخارجية بطلاء أو ألواح من مواد سريعة الاشتعال أو على الأقل غير مقاومة للحريق.
المصدر: سكاي نيوز