اعلن الصليب الاحمر اللبناني في بيان انه “على إثر الأعمال العسكرية التي جرت مؤخراً في جرود منطقة عرسال في البقاع (على الحدود السورية – اللبنانية) والتي أفضت إلى اتفاق رعته المديرية العامة للأمن العام اللبناني والذي بموجبه تم القيام بعمليات تبادل للأسرى والجثامين وموقوفين وإخراج المسلحين مع عائلاتهم وانتقال آلاف النازحين المتواجدين في وادي حميد ومنطقة الملاهي في جرود عرسال والراغبين بالعودة إلى سوريا طوعاً وذلك على متن حافلات تم استقدامها لنقلهم إلى سوريا”.
واوضح انه “بناءً لطلب الأمن العام اللبناني فقد تولى الصليب الأحمر تنفيذ عمليات تبادل للأسرى والجثامين بين جانبي النزاع إضافة إلى الموقوفين لدى السلطات اللبنانية. كما وأوكل إليه أيضاً من قبل الأمن العام اللبناني إدارة الأمور اللوجستية ومواكبة القوافل ونقل المرضى والجرحى، وبناء لذلك فقد قامالصليب الأحمر اللبنانيبالتواصل مع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري الذي وفر 161 حافلة نقل بسعات مختلفة التي دخلت الأراضي اللبنانية وصولاً إلى جرود عرسال ووفر الصليب الأحمر اللبناني وجبات غذائية وأغطية ومياه للسائقين وحصص ووجبات غذائية للمنتقلين في الحافلات وبعد التجمع في جرود عرسال وصعود الجميع من مسلحين ومدنيين إلى الحافلات فامتلأت 116 حافلة أما باقي الحافلات فقد عادت فارغة إلى الأراضي السورية، وقد واكبت فرق الصليب الأحمر اللبناني وقوامها 14 سيارة مدعمة بحوال 55 مسعفاً خروج القافلة المحملة بالمسلحين والمدنيين إضافة إلى توفير 8 سيارات إسعاف لنقل 7 جرحى ومريض واحد وذلك من وادي حميد في جرود عرسال إلى منطقة فليطة السورية حيث تسلم كوادر ومتطوعو الهلال الأحمر العربي السوري مهمة مواكبة القافلة داخل الأراضي السورية، وقد جرى تمويل هذه العملية كاملة من قبل الصليب الأحمر النروجي مع مساهمة من الصليب الأحمر الهولندي”.
وكان الصليب الأحمر اللبناني متواجداً في المكان طيلة فترة النزاع المسلح وتنفيذاً لخططه الاستباقية العملانية قام بالتنسيق مع الجيش اللبناني والتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعيات محلية، وتمكن من تاريخ 21 تموز حتى 3 آب إضافة إلى مواكبة القافلة من تنفيذ أعمال الإسعاف من نقل جرحى ومرضى.
المصدر: وكالات