أعرب المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ، اليوم الخميس، عن أمل بلاده بإيجاد حل سلمي للازمة التي برزت في فنزويلا عقب انتخابات الجمعية الوطنية التأسيسية، مشيرا إلى ان بكين لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد ولا لغيرها من البلدان.
وقال شوانغ في بيان نشر على موقع الخارجية “كلنا أمل من قدرة جميع الأطراف المعنية للتوصل إلى حوار سلمي في إطار القانون، فضلا عن حل كافة المشاكل ذات الصلة بشكل صحيح، من اجل ضمان الاستقرار الوطني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وشدد على ان “الصين التزمت دائما بمبادئ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مقرة بأن علاقات الدول يجب أن تكون مبنية على أساس المساواة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وأضاف الدبلوماسي ان “الصين على ثقة بأن حكومة وشعب فنزويلا قادرتين للتغلب على الشؤون الداخلية لان التنمية و الاستقرار مصلحة كافة الأطراف “.
هذا وكانت فنزويلا، قد شهدت يوم الأحد الماضي، إجراء انتخابات الجمعية التأسيسية، التي من المتوقع أن تقوم بإعداد تعديلات على دستور البلاد. وأتى تشكيل هذه الهيئة بمبادرة من رئيس البلاد نيكولاس مادورو، في الوقت الذي رفضت فيه المعارضة الاعتراف بأحقية إجراء هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن إجراءها كان من المفروض أن يتم عبر عملية استفتاء عام.
وكان المجلس الانتخابي الوطني الفنزويلي، قد أعلن أن نسبة المشاركين في انتخابات يوم الأحد الماضي، لاختيار الجمعية التأسيسية وصلت إلى 41.53 بالمائة، أي إلى ثمانية ملايين ناخب.
وتنفي المعارضة المحلية هذه الأنباء، مشيرة إلى أن نحو 90 بالمئة من الناخبين لم يشاركوا في هذه الانتخابات على الرغم من تمديد فترة التصويت لساعة واحدة.
من جانبه تعهد الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تراجعت شعبيته جراء الانهيار الاقتصادي الذي شهدته البلاد خلال فترة حكمه، بأن تعمل الجمعية التأسيسية على إرساء السلام، وذلك بعد أربعة أشهر من احتجاجات المعارضة التي سقط خلالها أكثر من 120 قتيلا.
ويقول معارضون إن الجمعية التأسيسية ستسمح لمادورو بحل الكونغرس الذي تهيمن عليه المعارضة وتأجيل الانتخابات المستقبلية وإعادة كتابة القواعد الانتخابية للحيلولة دون هزيمة الاشتراكيين في الانتخابات القادمة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية