أكد مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، خلال اشرافه على عملية التبادل في عرسال، أن “لا مطلوبين في عملية التفاوض من عين الحلوة وهي خارج البحث “، لافتا إلى “انه في الساعات الأخيرة تلقينا الكثير من الطلبات ومنذ البداية رفضنا دخول عين الحلوة في المفاوضات، لأن هناك رمزية لبعض المطلوبين ومن المستحيل أن نقدمهم، فأيديهم ملطخة بالدم اللبناني ودم الجيش اللبناني”.
وأوضح اللواء ابراهيم أن “غدا (الأربعاء) ستنطلق القوافل الى ادلب وهي تنقل حوالي 10 آلاف شخص من بينهم 120 مسلحا وأبو مالك التلي معهم “، مضيفا “أهدي هذا الانتصار إلى الجيش اللبناني للانتهاء من هذه البؤرة الارهابية، ونحن لن نترك أي بقعة من الاراضي اللبنانية دون تطهير”. ولفت إلى أنه “سيتم تسليم المقاومين الخمسة دفعة واحدة بعد وصول القافلة إلى وجهتها”.
وأعلن أن التبادل مع جبهة النصرة سيتم خلال دقائق. وقال سنبادل أسرى حزب الله الثلاثة بموقوفَين سوريَّيْن (اثنين) وثالث انتهت فترة محكوميته. وأشار إلى أنه رفض تلبية أي طلب من مطالب النصرة، قائلاً “الآن وصلنا إلى النقطة التي اتفقنا عليها سابقاً ولم يتحقق أي مكسب للمسلحين”، لافتاً إلى أن الامن العام كان “أعطى المسلحين مهلة حتى الساعة 12 ليلاً وبعدها سنصبح في حل من اي اتفاق”.
وأكد اللواء ابراهيم أن “سوريا قدمت تسهيلات والأمن العام سيرافق الباصات إلى الحدود السورية”. واعتبر اللواء ابراهيم “لبنان بأكمله انتصر الليلة، ونقول للمجتمع الدولي أننا في الخطوط الامامية لمحاربة الارهاب وعليكم مساعدتنا”.
وعن العسكريين المخطوفين من قبل داعش، شدد اللواء ابراهيم على أن “قضيتهم أمانة في رقبتنا وسنصل الى خواتيم هذا الملف”، لافتاً إلى أن “الوسيط مع داعش موجود لكن لم يحن الوقت لفتح الخطوط”.
وشدد اللواء ابراهيم على ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري هو اول من طلب منه القيام بمهمة التفاوض. وأكد أن “لبنان أكبر من أن يكون متقوقعاً أو ضمن حدود طائفية فهو أوسع من ذلك وأنا مدعوم من جميع القوى السياسية”، لافتا الى أن أهالي اللبوة وعرسال إخوة وعوامل التفرقة بينهم زالت”.
المصدر: موقع المنار