أكد العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة السورية وزير الدفاع أن الجيش السوري نجح إلى حد كبير في احتواء الحرب العدوانية الارهابية التي تشن على الشعب السوري لافتا إلى عودة أغلبية المناطق التي كانت تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية إلى كنف الدولة السورية مقابل انكفاء المجموعات الإرهابية ومحاصرتها في مناطق محدودة في ظل حالة من التشرد والاقتتال فيما بينها وغياب أي حاضنة لها.
وأشار العماد الفريج في اتصال هاتفي اليوم مع التلفزيون العربي السوري بمناسبة الذكرى ال 72 لتأسيس الجيش العربي السوري الى أن أبرز دلالات فشل الحرب الإرهابية على سورية يكمن بشكل أساسي في انهيار المشروع الإرهابي وعودة الحياة الطبيعية إلى مناطق كثيرة وامتلاك الجيش العربي السوري زمام المبادرة لافتا إلى أن الجيش العربي السوري حقق على مدى السنوات الماضية بدعم من الأصدقاء والحلفاء الكثير من الانتصارات والنجاحات الاستراتيجية كان أبرزها تحرير حلب ومساحات كبيرة من ريفها كما وسع من مواقع سيطرته على اتجاه تدمر وهو يواصل اليوم عملياته بنجاح بعمق البادية.
وأوضح العماد الفريج أن تماسك الجيش العربي السوري وعقيدته وانتماءه الوطني والبطولات والتضحيات التي قدمها ولا يزال دفاعا عن عزة سورية وكرامتها ووحدة أرضها وقرارها المستقل كانت لها الدور الأبرز في دحر الإرهاب وتحقيق الانتصار ذلك إلى جانب الإرادة السياسية للقيادة السورية وحكمتها وامتلاكها إرادة المواجهة انطلاقا من ثقتها بنفسها وشعبها وجيشها.
وشدد العماد الفريج على أن أبرز العوامل التي ساعدت أيضا على تحقيق انتصارات حاسمة وإنجازات كبيرة في الحرب على الإرهاب وإسقاط المخطط الصهيوأمريكي للمنطقة بشكل عام ولسورية بشكل خاص هو وعي الشعب السوري وإدراكه لحقيقة أهداف هذه الحرب والتفافه حول قيادته السياسية ووقوفه إلى جانب الجيش العربي السوري.
وهنأ نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة رجال قواتنا المسلحة ضباطا وصف ضباط وأفرادا بذكرى تأسيس الجيش العربي السوري كما توجه بالتحية إلى أبناء الشعب السوري حاضن هذا الجيش وسنده الأقوى وإلى رجال القوات الرديفة والحليفة وأصحاب الضمائر الحية.
وقال العماد الفريج إن “معركتنا ضد الإرهاب مستمرة ومدعوون اليوم في القوات المسلحة الباسلة إلى مزيد من البذل والعطاء والإصرار والتصميم واجتثاث الإرهاب من كل شبر من أرضنا الحبيبة وإعادة الأمن والأمان والاستقرار إلى ربوع هذا الوطن”.
وترحم وزير الدفاع على أرواح الشهداء الأبرياء الذين ارتقوا على أرض سورية المقاومة متمنيا الشفاء العاجل للجرحى كما توجه بالتحية إلى أسر الشهداء والجرحى الذين يقدمون أروع أمثلة البذل والعطاء في سبيل الوطن وإلى جميع كوادر الإعلام الوطني.
وأعرب وزير الدفاع عن شكره لدعم الأصدقاء وخاصة روسيا وإيران والمقاومة الوطنية اللبنانية ووقوفهم إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب. وأكد العماد الفريج أن “الحديث عن الجيش العربي السوري يعني الحديث عن مدرسة من الوطنية والرجولة والبسالة والتضحية” لافتا إلى أن جيشنا العقائدي كان منذ ولادته جيش الوطن المدافع عن الحقوق العربية في سبيل عزة الأمة وسيادتها وكرامتها ووضع نفسه منذ اللحظة الأولى لتأسيسه في خدمة القضايا العربية ونصرة الحق العربي في أي مكان.
وفي هذا الاطار أشار العماد الفريج إلى أن الجيش العربي السوري شارك رغم إمكانيته المحدودة في حرب عام 1948 دفاعا عن العروبة ووقف إلى جانب الجيش المصري في حرب 1956 ضد العدوان الإسرائيلي وساهم بشكل كبير في قيام الوحدة بين سورية ومصر عام 1958 إضافة إلى دوره في ثورة الثامن من آذار عام 1963 والذي ترسخ بقيام الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد عام 1970 وكانت أولى ثمارها حرب تشرين التحريرية التي أعادت للعرب كرامتهم وقلبت معادلات الصراع مع الكيان الصهيوني بعد أن حطمت أسطورته المزعومة.
وتطرق العماد الفريج إلى دور الجيش العربي السوري في التصدي للعدوان الصهيوني على لبنان عام 1982 ودعم المقاومة الوطنية اللبنانية إلى أن تمكنت من إنجاز انتصار كبير عام 2000 ودحر العدو الصهيوني من جنوب لبنان وأيضا تحقيق الانتصار التاريخي في مواجهة عدوان تموز عام 2006 وإلحاق هزيمة مدوية بكيان العدو الصهيوني الغاشم.
وختم العماد الفريج بالقول “نعاهد شعبنا الوفي وقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد أن نبقى جندا أوفياء ونبذل كل غال ونفيس التزاما بالواجب وفداء لطهر التراب الذي رواه الآباء والاجداد بالدم وصانوا عبر التاريخ شرفه واستقلاله”.
المصدر: وكالة سانا