أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الاثنين، أنه من الضروري التحلي بإرادة سياسية من أجل تسوية العلاقات بين موسكو وواشنطن، وترك محاولات فرض العقوبات. وقال بيسكوف، للصحفيين مجيباً عن سؤال حول إمكانية تسوية العلاقات بين البلدين “الخروج من هذا الوضع يكون عبر إظهار إرادة سياسية لتسوية الوضع ورصد رغبة تسوية هذه العلاقات خلال التعافي من الفصام السياسي، والتخلي عن محاولات فرض العقوبات”.
كما أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية أن بلاده ردّت على مشروع القانون الأميركي الذي ينص على فرض عقوبات جديدة على روسيا، قبل توقيعه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأنها تعتبر اعتماده مسألة تلقائية بعد موافقة مجلس الشيوخ عليه. وقال بيسكوف، رداً على سؤال حول أسباب الرد الروسي قبل توقيع مشروع القانون من الرئاسة الأميركية، “الأمر هو أنه، بعد أن مرر الكونغرس ومجلس الشيوخ مشروع القانون هذا، تعلمون أنه بعد ذلك عملياً، يتخذ مشروع القانون هذا شكل القانون، أي أنه، حتى لو لم يوقعه الرئيس الأميركي، فإنه بالرغم من ذلك سيتخذ شكلاً قانونياً”.
هذا وأعلن بيسكوف أن روسيا مهتمة بالتعاون مع الولايات المتحدة في المجالات التي لها مصلحة وفائدة فيها. وقال بيسكوف مجيبا عن سؤال حول إمكانية قيام موسكو بفرض تدابير جديدة “لقد قال الرئيس بوتين إننا دون شك نحتفظ بحق القيام بردة فعل إضافية ما، لكنه بخصوص اذا كان يرى أن ذلك ضروري في الوقت الحالي، قال إنه لا يرى الأمر كذلك، وذلك لأن روسيا مهتمة في مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة في المجالات التي لدينا مصلحة وفائدة بها”. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسيةأنه لا حديث يجري عن طرد دبلوماسيين أميركيين من روسيا، وان الولايات المتحدة هي من يحدد من يبقى للعمل في روسيا ومن يوقف نشاطه.
وقال بيسكوف، ردا على سؤال حول من يحدد الشخصيات الدبلوماسية الأميركية التي ستبقى أو ستغادر بعد قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين تقليص البعثة الدبلوماسية الأميركية في بلاده “إنه خيار الولايات المتحدة، بالأمس، عندما تحدث بوتين، قال، الدبلوماسيين والموظفين التقنيين. الحديث يدور ليس فقط عن الدبلوماسيين، بالطبع لا يوجد هذا العدد من الدبلوماسيين، الحديث يدور عن الدبلوماسيين والشخصيات التي لا تتمتع بصفة دبلوماسية والموظفون في مكان العمل من المواطنين الروس العاملين هناك”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية