أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي عن تخصيص الدول الأربع المقاطعة لقطر، لممرات طوارئ جوية للطائرات القطرية لتستخدمها، كما هو معمول به في حالات إغلاق المجالات الجوية الإقليمية.
وقال بيان لهيئة الطيران المدني السعودي، نشرته وكالة الأنباء السعودية ” بعد توافق الهيئة مع سلطات الطيران المدني في كل من الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين، نخصص ممرات جوية للطوارئ وذلك لتستخدمها الشركات القطرية كما هو معمول به في حالات إغلاق المجالات الجوية الإقليمية”.
وأضاف بيان الهيئة “إن هذا الإجراء يؤكد التزامنا بسلامة الملاحة الجوية العالمية، وجرت العادة في مثل هذه الظروف أن يتم الاتفاق على ممرات طوارئ جوية بديلة فوق أعالي البحار بإدارتنا لتسهيل الملاحة وتدعيم السلامة الجوية، وهذا الإجراء تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدني ( الإيكاو) التي تتولى تنسيق وإدارة مثل هذه الاتفاقيات”.
وأوضح البيان أنه تم تحديد 9 ممرات منها ممر واحد في الأجواء الدولية بالبحر المتوسط تقوم شركة الملاحة الجوية المصرية بإدارته ، ويبدأ فعليا أول شهر آب/أغسطس المقبل ، وقد صدر إعلان ملاحي للطيارين الدوليين يؤكد ذلك ، وهو ما تم في بقية الممرات التي تمت الموافقة عليها في منطقة الخليج العربي .
وأكد البيان أن هذا الإجراء يأتي في إطار سعي الهيئة إلى الحفاظ على أمن وسلامة الأجواء بالمقام الأول، وتنفيذا لقرار المملكة بقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر ومنها منع الطيران القطري من استخدام أجواء المملكة. وقاطعت 4 دول عربية (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر)، فجر الخامس من حزيران/يونيو الماضي، علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر واتهمت هذه الدول الدوحة بـ “دعم وتمويل الإرهاب”.
وشملت المقاطعة منع الطائرات القطرية من دخول المجال الجوي لدول المقاطعة، وإغلاق مكاتب شركة الطيران القطرية في الدول المقاطعة، ومنع طائرات الدول المقاطعة من تسير رحلات إلى المطارات القطرية. وطالبت الدول الأربع قطر تنفيذ 13 مطلبا لعودة العلاقات، أبرزها تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، وكذلك قناة “الجزيرة” الفضائية، واعتقال وتسليم مطلوبين للدول الأربع، متواجدين على الأراضي القطرية.
من جانبها رفضت قطر كل الاتهامات الموجهة إليها، ولم تستجب الدوحة لقائمة المطالب الـ 13، التي قدمت لها عبر الوسيط الكويتي، معتبرة إياها “غير عقلانية، وتمس السيادة الوطنية”.
المصدر: وكالة سبوتنيك