عقد دبلوماسيون مصريون وروس مشاورات سياسية رفيعة المستوى بالقاهرة تناولت الأفكار المطروحة لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط، وتعزيز الجهود المشتركة بين البلدين لضمان سلمية الفضاء الخارجي والوقوف دون تحوله إلى ميدان جديد لسباق التسلح.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت: “عُقدت أمس 28 الجاري بالقاهرة مشاورات سياسية رفيعة المستوى حول موضوعات نزع السلاح، وبالأخص الأفكار المطروحة لإنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط”.
وأوضح البيان أن الجانب المصري في المشاورات ترأسه السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية متعددة الأطراف ومثل الجانب الروسي ميخائيل أوليانوف مدير إدارة نزع السلاح والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية.
ولفت البيان إلى أن المشاورات تطرقت للعديد من المستجدات من بينها انتهاء المفاوضات حول معاهدة حظر الأسلحة النووية، واعتمادها في المؤتمر الذي عقد بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك لهذا الغرض نهاية أيار/مايو الماضي، كما ناقشت المشاورات سبل تعزيز الجهود المشتركة بين البلدين لضمان سلمية الفضاء الخارجي والوقوف دون تحوله إلى ميدانا جديداً لسباق التسلح. وأضاف البيان أن “الجانبان ناقشا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها إنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وسبل دفع تلك الجهود قدماً من خلال اللجان التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية المنتظر عقده عام 2020”.
وذكر البيان أن السفير هشام بدر أوضح أن “هذه المشاورات تأتي في ضوء الأهمية التي توليها العديد من القوي الدولية الفاعلة في موضوعات نزع ومن ضمنها روسيا الاتحادية، للتواصل مع مصر والتنسيق معها في ظل الدور المصري التاريخي النشط والمؤثر في تلك الموضوعات والذي يأتي انطلاقا من حرص مصر على تعزيز الأمن والسلم الدوليين”.
ويذكر أن معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية أٌبرمت في عام 1968 برعاية الأمم المتحدة، ونصت في مادتها العاشرة، على عقد مؤتمر بعد مرور 25 عاما على دخولها حيز النفاذ لاتخاذ قرار إما باستمرار نفاذ المعاهدة إلى أجل غير مسمى أو تمديدها لفترة أو فترات محددة جديدة.
وبناء على ذلك، اجتمعت الدول الأطراف في المعاهدة في مؤتمر استعراض المعاهدة وتمديدها في أيار/مايو 1995، ووافقت دون تصويت على تمديد المعاهدة إلى أجَلٍ غير مسمى، وقررت أن يستمر عقدُ المؤتمرات لاستعراضها كل خمس سنوات.
المصدر: وكالة سبوتنيك