اسقط البرلمان التركي الخميس عضوية نائبين عن ابرز حزب موال للاكراد بسبب “غيابهما المتكرر”، وفق ما اعلن الحزب الذي سبق ان اوقف اكثر من عشرة من نوابه.
واقالت غالبية كبيرة في البرلمان الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية الحاكم النائب فيصل ساري يلدز والنائبة توغبا هزر اوزتورك اللذين يمثلان حزب الشعوب الديموقراطي.
وقالت مسؤولة في الحزب ان السبب المعلن لهذا الاجراء هو “غيابهما المتكرر”. واضافت “انها المرة الاولى يخسر فيها نواب مقاعدهم لهذا السبب”.
وقالت الرئيسة المشاركة للحزب سربيل كمال باي عبر تويتر ان “من يستغلون ارادة الشعب عبر التصويت (على الاقالة) بذريعة الغياب المتكرر ومن يغضون النظر عن التطهير السياسي عليهم ان يستعدوا للعيش في العار”.
وادرجت الداخلية التركية كلا من اوزتورك وساري يلدز على قائمة نشرتها في حزيران/يونيو تتضمن اسماء 130 مواطنا تركيا موجودين في الخارج، متوعدة بتجريدهم من الجنسية اذا لم يعودوا الى تركيا خلال ثلاثة اشهر.
وقالت صحيفة حرييت ان النائبين لم يحضرا الى البرلمان منذ تشرين الاول/اكتوبر. وردت اوزتورك عبر تويتر ان “المهمة التي كلفنا اياها الشعب ووعد النضال الذي قطعناه امام شعبنا لن يتغيرا بسبب القرار غير القانوني لهذا التحالف الفاشي”. وقال ساري يلدز ان “الديكتاتورية الاكثر اثارة للضحك والبكاء في التاريخ لن تفلت من العدالة”.
وبذلك، يرتفع الى اربعة عدد نواب حزب الشعوب الديموقراطي الذين خسروا مقاعدهم، وكان 59 نائبا عن الحزب فازوا في الانتخابات التشريعية الاخيرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
وبين النواب خصوصا فيغين يوكسكداغ الرئيسة المشاركة السابقة للحزب الموقوفة منذ تشرين الثاني/نوفمبر مع عشرة نواب اخرين بينهم رئيسه السابق الاخر صلاح الدين دميرتاش.
واتهم هؤلاء مع كوادر اخرى في الحزب باقامة صلات مع الانفصاليين الاكراد الذين تعتبرهم انقرة وحلفاؤها الغربيون “ارهابيين”. وينفي الحزب ان يكون واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني، مؤكدا انه مستهدف بسبب معارضته للرئيس رجب طيب اردوغان.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية