اعتبرت “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان أن “الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني عموما وللمقدسيين خصوصا، والتفافهم حول مرجعيتهم الدينية والسياسية الصادقة، هذا الصمود الصلب الصابر بصدق النية، العنفواني المقدس الممزوج بدماء جروح وروح زكية، إضافة إلى ما كل يقدم من تضحيات جمة دفاعا عن المسجد الأقصى الشريف، حقق هذا الانتصار الجديد المجيد وأجبر العدو الغاشم وسلطات الاحتلال على التراجع وإزالة كل الحواجز والاجراءات الأمنية وأعمدة الكاميرات والسكك الحديدية والجسور والبوابات الالكترونية التي استحدثتها، وعودة الأمور إلى طبيعتها كما كانت قبل الرابع عشر من الشهر الحالي”.
وأشارت الجبهة في بيان إلى أن “الإيمان القوي والارادة الصلبة والعزيمة والصدق والوفاء، إضافة إلى وحدة الفلسطينيين وتضامنهم جميعا لنصرة قضية الأقصى المبارك، أدت الدور الأساسي في انكسار شوكة العدو وتحقيق هذا الانتصار، ولو كان جزئيا، تماما كما انتصر الأسرى والمعتقلون خلال معركة الأمعاء الخاوية بصبرهم وصمودهم وثباتهم، وأجبروا العدو على تحقيق شروطهم ومطالبهم المحقة”.
وطالبت “الشعوب العربية والاسلامية بالاستمرار في التضامن مع انتفاضة الشعب الفلسطيني ودعمها وإبقاء أعينهم وأسماعهم متجهة الى هناك، وعدم نسيانها أو تجاهلها أو التغافل عنها، لأن هذا الدعم والتضامن وكل الأنشطة والتحركات والتظاهرات والمؤازرة تشكل قوة معنوية كبيرة وحتى سياسية وإعلامية للفلسطينيين في كفاحهم وجهادهم ضد العدو المحتل”.