إقترحت الحكومة البريطانية الخميس تغييرات كبيرة حول طريقة عمل قناة “بي بي سي” للحفاظ عليها في “صميم الحياة البريطانية”. مخففة خططا سابقة أكثر جذرية اثارت مخاوف حيال مستقبل القناة. وخلال الكشف عن المقترحات في البرلمان. قال وزير الثقاقة جون ويتينغديل انه لا يجب على هيئة الاذاعة ان تنافس فقط على التصنيفات مع منافسيها التجاريين المحليين.
واضاف انه في خدماتها العالمية، على “بي بي سي” أن تعكس صورة بريطانيا وثقافتها وقيمها للعالم من خلال تغطية اخبارية دقيقة ونزيهة وعادلة. وتابع ويتينغديل إن “بي بي سي ما زالت ويجب أن تبقى دائما في صميم الحياة البريطانية. نريد لها ان تزدهر. ان تنتج برامج رائعة للجمهور وان تعمل كمحرك للابداع”. واضاف ان “اصلاحاتنا تمنح بي بي سي استقلالية أكبر عن الحكومة في ما يتعلق بالمسائل التحريرية. وفي إدارتها. وفي وضع الميزانيات وخلال فترة اطول”.
وتابع الوزير ان “هذه الاصلاحات ستساعد بي بي سي في تحقيق رغبتها الخاصة بأن تصبح أكثر تميزا”. وبموجب الخطة سيتم تنظيم خدمات هيئة الاذاعة البريطانية من قبل مؤسسة خارجية. وهي وكالة “اوفكوم” المستقلة لمراقبة الاعلام. للمرة الاولى خلال 90 عاما من تاريخها. وسيتم تشكيل مجلس ادارة جديد لمتابعة المسائل يوميا. علما ان بي بي سي ستتمكن من تعيين نصف الاعضاء الي14. والحكومة تعين ستة آخرين حدا اقصى.
كما سيكون على بي بي سي الكشف عن رواتب الموظفين التي تتجاوز أجر المدير العام توني هول البالغ 450 الف جنيه استرليني سنويا. وسيناقش النواب هذه الخطط في وقت لاحق العام الحالي. قبل الموافقة على تجديد ميثاق المؤسسة لمدة 11 عاما.
ويتم تمويل البي بي سي من خلال رسوم الترخيص السنوية وقيمتها 145 جنيها (210 دولار) تدفعها الاسر البريطانية لمشاهدة البث التلفزيوني المباشر. وتجمع هذه الرسوم اكثر من 3.7 مليار جنيه سنويا.