تعهد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بمزيد من الاجراءات والأموال لمساعدة ايطاليا على مواجهة الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين يصلون الى شواطئها، بما في ذلك الحد من التأشيرات الأوروبية الممنوحة لبنغلادش إذا لم تقبل باستعادة مهاجريها.
وتمكن ما يقرب من 94.000 مهاجر حتى الآن هذا العام من العبور بأمان من ليبيا الى ايطاليا، ما دفع بروما الى طلب مساعدة عاجلة من شركائها الأوربيين. كما فقد أكثر من 2.370 شخص حياتهم خلال مخاطرتهم بالعبور الى اوروبا، بحسب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ووعد مفوض الاتحاد الأوروبي جان-كلود يونكر في رسالة الى رئيس الوزراء الايطالي باولو جينتيلوني باضافة مئة مليون يورو الى المساعدة التي تعهد بها سابقا وقدرها 800 مليون يورو.
كما تعهد يونكر أيضا بتشكيل فريق اتصال تابع للمفوضية لضمان إبقاء التواصل مفتوحا، وايضا ضمان “عمليات التدخل السريع من أجهزة المفوضية”.
وفي اطار الجهود للضغط على بنغلادش لاستعادة مهاجريها، هدد يونكر بالحد من التأشيرات الممنوحة للمسافرين من هذه الدولة في جنوب آسيا الى أوروبا.
وكتب يونكر “سوف نكثف جهودنا للتوصل الى تدبير فعال مع بنغلادش لتسريع اعادة دخول المهاجرين الموجودين في ايطاليا بطريقة غير شرعية”.
وهذا قد يشمل “اذا اقتضت الضرورة” اقتراحا الى حكومات دول الاتحاد الـ 28 للنظر في “استخدام “سلطة التأشيرة”، كما ورد في الرسالة.
وتعهد يونكر ايضا بتفعيل اعادة توزيع المهاجرين في دول أخرى في الاتحاد وذلك عبر تحريك مساعدات اضافية ونشر طواقم تابعة للاتحاد الأوروبي.
وجاءت الرسالة في نفس اليوم الذي توجه فيه طاقم لنجدة قارب في المتوسط يعج بالمهاجرين، حيث تم اكتشاف 13 جثة احداها لأمرأة حامل.
ومن المتوقع ان يلتقي وزير داخلية ايطاليا ماريو مينيتي مع ممثلي المنظمات غير الحكومية لمناقشة انشاء “قواعد سلوك” جديدة يوافق عليها الاتحاد لتنظيم عمليات سفن الانقاذ التي تدار بشكل خاص.
وبالرغم من ان ايطاليا شددت مرارا على استمرارها بعمليات انقاذ المهاجرين، الا انها طالبت الدول الاوروبية بمساعدتها في تقاسم هذا الحمل الثقيل، خاصة في ما يتعلق بتأمين مأوى للمهاجرين الذين يتم انقاذهم.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية