رأت باحثة في منظمة “هيومن رايتش ووتش” إن الأزمة الحاصلة بين دول الخليج وقطر أفرزت 480 حالة الانفصال ضمن عوائل خليجية.
وقالت الباحثة روثان بيغم في مقال نشره موقع المنظمة، إنها التقت الطبيبة وفاء اليزيدي (قطرية) منتصف الليل تقريباً في 19 حزيران/يونيو، وهي طبيبة مطلقة (44 عاما) تعيش في قطر مع أطفالها الثلاثة. كان هذا الموعد نهائياً، وكان على أطفالها مغادرة البلاد”.
وتابعت “اليزيدي قطرية، ولكن أطفالها بحرينيون، وفي الخليج يحصل الأطفال على جنسية والدهم”، وأضافت “لكن د. اليزيدي من بين كثيرين يطلبون أن تسمح قطر للنساء مثل الرجال، بنقل جنسيتهن إلى أطفالهن”.
وتابعت “أمضيتُ وزميلي الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك بالاستماع إلى 50 مواطناً خليجياً يعبرون عن صدمتهم وغضبهم وارتباكهم إزاء الأزمة السياسية المتصاعدة. في حين سلط القادة الضوء على الخلافات السياسية طويلة الأمد، كشفت عزلة قطر بدلا من ذلك عن مدى ارتباط مجتمعات الخليج”.
واضافت “فُصلت عائلات بأكملها في 4 بلدان بشكل قسري : الآباء عن الأطفال والزوجات عن الأزواج والأخوات عن الأخوة. يبدو أن الأزمة السياسية تمزق النسيج الاجتماعي في البلدان التي تكون فيها علاقات النسب الأسري ذات أهمية قصوى. لا يمكن أن يكون التوقيت أسوأ من هذا، فقد أخبرنا كثيرون كيف أنهم لم يتمكنوا من السفر إلى عائلاتهم بمناسبة عيد الفطر في 25 و26 حزيران/يونيو. وقد ذكرت “اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان” القطرية أنها تلقت حتى 1 يوليو/تموز 480 ملفا يتعلق بانفصال عائلات، ولكننا نعتقد أن العدد أكبر”.
المصدر: موقع هيومن رايتس ووتش