قالت المقاومةُ كلمتها: إن المعركةَ مع جبهةِ النصرة باتت على مشارفِ نِهايتِها.. وإن الميدانَ المرسومَ على قياسِ حساباتِ المجاهدين، لن يُغفِلَ الرحمةَ حتى عن اولئِكَ التكفيريين، فان ارادَ من تبقى منهُمُ حقنَ دَمِهِ فليُلقي سلاحَهُ كما جاءَ في البيان، وليُسَلِّم نَفسَه نضمَن سلامتَه..
هي أيادٍ سلمَت من كلِ سوء، وقلوبٌ سالمةُ من كلِ حقدٍ او غرور… ترفعُ راياتِ النصرِ بكلِ رِفعة، مرفَقَةً براياتِ الوفاءِ لرفاقِ السلاح، رفاقِ الهدفِ والهُوِيةِ والتضحيةِ والقضية، ابناءِ المؤسسةِ العسكرية..
فبعدَ ان طَهَّرَ المجاهدونَ وادي الخيل من تكفيريي النُصرة، وشتتوهُم بين فارٍّ في بقايا الجرود، او مُتخَفٍّ بين الاطفالِ والنساءِ في مخيماتِ النزوح، خلَعوا جبروتَ القتالِ الذي اذلَّ الاعداء، وآنَسوا دَما وردياً ازهرَ عِزاً بعد طولِ عَناء، فمكثوا على الترابِ المقدسِ بدماءِ الشهداء، رافعينَ راياتِ النصرِ على غرفةِ عملياتِ النصرة ، ومعها صُورُ علي السيد وعلي البزال، وعباس مدلج ومحمد حمية، وفاءً من اهلِ الحميةِ لشهداءِ المؤسسةِ العسكريةِ الذين ذُبِحوا بسكينِ النُصرة..
سكين شُلَّتْ واليدَ التي تَحمِلُها، وما يحملُهُ المجاهدونَ هيَ عزيمةُ القتالِ حتى تحريرِ كاملِ الجرود، وتأمينِ سلامةِ اللبنانيينَ من حِقدِ وغدرِ التكفيريينَ، بَدءاً من عرسال وليسَ انتهاءً بكل لبنان..
المصدر: قناة المنار