حسرة وخيبة وحزن يعيشها سكان منطقة تسدان بولاية ميلة، على بعد 490 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية، والسبب هو احتراق غابة عمر أشجارها تجاوز المائة سنة، حيث كانت أشجار غابة تامنتوت مكانا يستظل به السكان، ما يجعلها مكانا للراحة وللرياضة صيفا.
يقول الحاج نورالدين، وهو من سكان المنطقة لـ”العربي الجديد” إنه “لا جمال فوق الأرض سوى الطبيعة ولون الخضرة، لكن اليوم تحترق هذه الأشجار أمام أعيننا”، ويتابع: “لقد حاولنا رفقة المواطنين ورجال الدفاع المدني إطفاء ألسنة اللهب، لكن النار اشتعلت بشدة وزادت قوتها في كل لحظة”.
الكثيرون في ولاية ميلة المعروفة بأكبر سد مائي في أفريقيا الذي يموّن ست ولايات جزائرية في الشرق الجزائري بالحياة والماء، يتحدثون عن هذه الغابة التي أتت النيران على أشجارها.
رجال الدفاع المدني من جهتهم وجدوا صعوبات كبرى في إخماد النيران بسبب هبوب الرياح، وازدادت صعوبة إخماد الحرائق مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة التي تجاوزت الأربعين درجة خلال الأيام الاخيرة وما صاحبها من انقطاع متكرر في التيار الكهربائي، بسبب الاستهلاك الكبير للأجهزة الكهربائية في فصل الصيف.
المصدر: العربي الجديد