ارتفع استهلاك المياه في قطر بنسبة 70 بالمئة خلال 7 أعوام، حسب ما أظهرت دراسة نشرتها وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية الأربعاء ، هي الأولى في هذا المجال.
وأظهرت الدراسة التي تشمل الفترة الممتدة بين العامين 2006 و2013، أن استهلاك المياه زاد من 437 مليون متر مكعب، إلى أكثر من 740 مليونا، في انعكاس للنمو السريع للبلاد.
وبحسب الدراسة، كان استهلاك المياه “الحكومي” الأبرز على صعيد الزيادة، إذ ارتفع بنسبة 400 بالمئة خلال الفترة المذكورة.
أما استهلاك المياه في القطاع الصناعي فارتفع بأكثر من 200 بالمئة.
ويعد القطاعان الزراعي والسكني أكبر مستهلكين للمياه، إذ استهلك الأخير 245 مليون متر مكعب في 2013، في مقابل 130 في 2006.
وكان عدد السكان في قطر أقل من 967 ألفا في 2006، بينما وصل إلى 2,1 مليون في 2013. ويقدر حاليا بزهاء مليونين ونصف مليون.
وتشكل تحلية مياه البحر المصدر الرئيسي لمياه الشرب في قطر، في حين يعتمد على المياه الجوفية للزراعة والري.
من جهته، أكد وزير التخطيط التنموي والإحصاء صالح النابت أن الحفاظ على مصادر المياه العذبة يعد من أولويات استراتيجية التنمية القطرية.
وتشكل سلامة مصادر المياه إحدى النقاط الأساسية في “رؤية قطر الوطنية 2030” التي أطلقتها الحكومة في عام 2008، وتشكل “خريطة طريق واضحة لمستقبل قطر”، وتمثل “توجها لتطور البلاد الاقتصادي والاجتماعي والبشري والبيئي في العقود المقبلة”.
وتشدد الرؤية على “وضع إطار قانوني ومؤسسات بيئية فاعلة لصون الإرث البيئي لقطر”، و”توعية المواطنين بدورهم في حماية بيئة البلاد، حرصا على صحة وسلامة أبنائهم، ومن أجل أجيال قطر المستقبلية”.