من الاقصى المنتفضِ باَهلهِ ضدَ الارهابِ الصِهيوني، الى اقصى صنوفِ الفداءِ والجهادِ ضدَ العدوِ التكفيري، رُسِمَ مشهدُ المعركةِ الواحدة من القدسِ الفِلَسطينية الى الحدودِ اللبنانية السورية..
فلِكَي لا تبقى جروداً للارهابِ، ولتُزهِرَ بالامنِ سهولُ وجبالُ لبنان، حملَ المقاومونَ عزيمةَ الدفاعِ عن راسِ بعلبك ويونين وعرسال وكلِ قرى البقاع، وساروا طريقَ الواجبِ للقضاءِ على ارهابٍ يتربصُ بالوطنِ وشعبهِ وجيشهِ ومؤسساته..
اسسوا لمفهومِ ان لا نخافَ في الحقِ لومةَ لائم، واَنَ العبرةَ بالنتائِج، لا بالسجالِ ولَغوِ الكلامِ المصوَبِ ضدَ عزيمةِ اللبنانيين، والمصيبِ بقصدٍ او عن غيرِ قصدٍ لاهداف الارهابيين ..
مشى رجالُ اللِه طريقَ الحقِ الذي يعتقدونَ لحمايةِ الحدود الجغرافية، كاسرينَ حدوداً سياسيةً وهميةً صُنِعَت لغاياتٍ في انفسِ اصحابِها.
نَسَقوا مع الجيشِ السوري معركةً بما يخُصُ الجبهةَ على الارضِ السورية، وتكاملوا مع الجيشِ اللبناني فيما يخُصُ ميدانَ الجبهةِ اللبنانية، فَسهُلَتِ التلالُ والصعابُ امامَ هجماتِ المجاهدينَ، وتقهقرَ الارهابُ من سهلِ الرهوة وموقعِ ضهر الهوة الاستراتيجي مع بداياتِ جولةِ التحرير، لتكونَ النتائجُ برداً وسلاماً على عرسالَ واهلِها ومخيماتِ النزوحِ الساكنةِ اَرجاءَها..
جولةٌ للمجاهدينَ ضمنَ جولاتِهِم في شتى الميادينِ من لبنانَ الى سوريا والعراق ومن اليمنِ الى فِلَسطين،َ والعنوانُ اعادةُ بوصلةِ الامةِ الى القدسِ بعدَ ان حَرَفَها اولئِكَ التكفيريونَ ورُعاتُهُمُ الاقليميونَ والدوليونَ بما يخدُمُ تل ابيبَ ومَشاريعَها ويستنزفُ الامةَ في زواريبِها بعيداً عن مقدساتِها..
مقدسات هبَّ لاجلِها ابناءُ الامةِ من شوارعِ القدسِ وبيتَ لَحم والخليل الى غزة وكلِ فِلَسطين، ومِن صنعاءَ التي تواجهُ العدوانَ السعودي الاميركي الى مارونَ الراس التي هزَمَت العدوَ الصِهيوني. فكانت جمعةً جامعةً لاجلِ القدسِ واَقصاها..
المصدر: قناة المنار