بحث رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري والوفد المرافق له سبل تعزيز العلاقات على المستويين السياسي والاقتصادي بين البلدين.
وأعرب خميس عن تقدير الحكومة والشعب في سورية لكل أنواع الدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهدف تعزيز صمود الشعب السوري في ظل الحرب الإرهابية المستمرة والحصار الاقتصادي والعقوبات الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري موضحا أن العلاقات المتجذرة والراسخة بين البلدين في مختلف المجالات شكلت سدا منيعا في وجه المؤامرات التي تهدف إلى إضعاف محور المقاومة خدمة لـ “إسرائيل” وأهدافها التوسعية والاستعمارية في المنطقة.
وبين خميس أهمية التنسيق والتعاون المستمر بين الفعاليات الاقتصادية في البلدين من القطاعين العام والخاص لإرساء قواعد راسخة لعلاقات اقتصادية متنوعة تشمل ميادين الاستثمار والإنتاج وتوقيع اتفاقيات جديدة تعود بالفائدة على شعبي البلدين.
ولفت خميس إلى ضرورة تفعيل اللجنة العليا المشتركة السورية الإيرانية ومجلس رجال الأعمال السوري الإيراني وتعزيز تبادل الزيارات التجارية مشيرا إلى وجود رؤية نوعية لتأسيس بنية اقتصادية مشتركة ورؤية جديدة للشراكة الاستثمارية بين البلدين.
من جهته أعرب جابري أنصاري عن الرغبة في تعزيز التعاون المشترك واستكمال جميع الإجراءات التي تعزز العلاقات بين سورية وإيران.
ونوه جابري أنصاري بالرؤية الاقتصادية الشاملة للعلاقات بين البلدين مشيرا إلى ضرورة تعزيز الانجازات الميدانية بالعمل وفق توجه استراتيجي من خلال خط تعاون مستمر بين الجهات الحكومية وخط تعاون آخر بين فعاليات القطاع الخاص الاقتصادية من الجانبين.
وبين جابري أنصاري أن هناك خطوات إجرائية ملموسة في مجال وضع الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين موضع التنفيذ إضافة إلى الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي وخاصة مشاركة الشركات الإيرانية في معرض دمشق الدولي الشهر القادم ومعرض إعادة الإعمار مبينا أن القفزة النوعية في العلاقات يمكن تحقيقها من خلال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر والسفير الإيراني بدمشق جواد تركابادي.
المصدر: سانا