استقال بيير دو فيلييه قائد القوات المسلحة الفرنسية من منصبه يوم الأربعاء بعد خلاف حاد مع الرئيس إيمانويل ماكرون حول خفض ميزانية الدفاع في اختبار مبكر لقدرة الرئيس الجديد على تخطي الخلافات. وقال دو فيلييه (60 عاما) في بيان إنه حاول الحفاظ على قوة دفاع فرنسية قادرة على القيام بمهامها التي تتزايد صعوبتها في إطار القيود المالية المفروضة عليها لكنه لم يعد قادرا على الاستمرار في ذلك. وأضاف “وفي ضوء الظروف الحالية أرى أنه لم يعد بإمكاني ضمان قوة الدفاع القوية التي أعتقد أنها ضرورية من أجل حماية فرنسا والشعب الفرنسي، اليوم وغدا، وتحقيق أهداف بلدنا”. وسارع ماكرون إلى استبدال دو فيلييه وعين الجنرال فرانسوا لوكوانتر (55 عاما) خلفا له وفق ما قال مصدر عسكري.
واندلع خلاف حاد الأسبوع الماضي بين الرجلين بعد شهرين فقط على انتخاب ماكرون بينما كانت فرنسا تستعد للعرض العسكري لاحتفالات يوم الباستيل في 14 يوليو تموز الذي حضره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كضيف شرف. واستخدم دو فيلييه في جلسة مغلقة أمام لجنة برلمانية عبارات حادة للاعتراض على اقتطاع ماكرون 850 مليون يورو (979.46 مليون دولار) من ميزانية الدفاع في إطار جهوده لخفض نفقات الدولة.
ورد ماكرون بتعنيف علني في خطاب أمام كبار قادة الجيش وعائلاتهم بالقول “لقد قطعت تعهدات وأنا رئيسكم”.
ولاحقا، قال كريستوف كاستانيه المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إن ماكرون أكد أنه ينوي زيادة ميزانية الدفاع تدريجيا مع الوقت. وقال كاستانيه إن لوكوانتر وهو عسكري محنك من مواليد 1962 سيتولى منصبه خلال 24 ساعة، وأشار إلى أن ماكرون أبلغ الحكومة خلال الاجتماع الأسبوعي أنه ما زال يهدف إلى زيادة ميزانية الدفاع لتصبح اثنين في المئة من الناتج المحلي بحلول 2025 على الرغم من تخفيضها هذا العام.
وقال مصدر في الإليزيه تعليقا على خطوة ماكرون “لا يمكننا أن نتحمل وجود خلافات علنية. هكذا يجب أن تعمل مؤسساتنا”. وأضاف “هذه السياسات الاقتصادية لن تعرض للخطر بأي شكل من الأشكال قدرة فرنسا على التحرك. أمن فرنسا مضمون”.
المصدر: رويترز