أعلن رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن، مازن المعايطة، أمس الأول ان سوق العمل يضم 600 ألف سوري يعملون في المهن الإنشائية والزراعية والخدمية.
وقال في مقابلة «يوجد لدينا 1.4مليون عامل وافد منهم 100 ألف عامل مصري ونحو 600 ألف سوري في سوق العمل». وعن القطاعات التي يعمل بها السوريين ، أوضح المعايطة بأن «جلهم يعملون في قطاع الإنشاءات والزراعة والخدمات لأن المهن الأخرى مغلقة أمامهم ومحصورة على العمالة الأردنية».
ولفت إلى ان «الاتحاد ووزارة العمل وقعا مذكرة تفاهم لإصدار تصاريح عمل بأسعار رمزية قيمتها 10 دنانير (14 دولارا أمريكيا) للسوريين، لإدماجهم في سوق العمل والمجتمع وليساهموا في تنمية البلاد، كونهم من العمالة الماهرة المدربة».
وقال أيضا «عمل السوريين يشكل تحديا كبيرا في ظل البطالة المرتفعة ووجود 40 ألف شاب أردني سنوي مؤهلين لدخول سوق العمل، علماً بأن السوق لا يستوعب سوى 5 أو 6 آلاف منهم».
وأوضح أن «الإقبال على العمال السوريين كبير، لأن لديهم مهارة أكثر من الجنسيات الأخرى ويقبلون بظروف عمل لا يقبلها الآخرون وهو ما يدفع اصحاب العمل لتفضيلهم».
ولم يتسن الحصول على تعليق من وزير العمل الأردني حول تصريحات المعايطة ودور الوزارة في تقنين العمالة الوافدة في البلاد والسوريين على وجه الخصوص.
من جهة ثانية أظهرت نتائج دراسة حديثة لـ»منظمة العمل الدولية» أن نحو 51 في المئة من اللاجئين السوريين خارج المخيمات يعملون في سوق العمل الأردني.
والشهر الماضي، قالت المنظمة في تقرير ان عدد العمال غير الأردنيين في سوق العمل يصل 1.4 مليون، وهو رقم مساو لعدد العمال من المواطنين. وسجلت البطالة في الأردن، خلال الربع الأول من العام الحالي، مستويات تاريخية لتصل إلى 18.2 في المئة، مقارنة مع 15.8 في المئة في الربع الأخير من 2016.
ويرتبط الأردن وجارته الشمالية سوريا بحدود جغرافية يزيد طولها عن 375 كلم، ويعيش على أراضيه ما يزيد عن مليون و300 ألف سوري، نصفهم يحملون صفة لاجئ.
المصدر: وكالة الاناضول