في اجواء ثقافية أقيم في المنتدى الثقافي الاجتماعي العباسية حفل تكريم للوزيرة الدكتورة عناية عزالدين بمشاركة السيدة رباب الصدر حيث قدم رئيس المنتدى محمد حمود الحفل بكلمة وجدانية خاصة حول الثقافة العاملية ، وروح الفكر والادب،ثم كلمة رئيس بلدية العباسية الحاج خليل حرشي الذي تناول اهمية هذا العمل ، واشاد بدينامية الوزيرة المكرمة طارحا الافكار والدلالات.
ثم كلمة السيدة رباب الصدر شرف الدين التي مزجت بين كلمة الشكر، وكلام الفكر والعطاء والانسانية ، ودور المراة كنموذج الدكتورة عناية عزالدين المرتبطة بترببة الامام الصدر .
ثم كانت كلمة للمحتفى وقالت:””ان المكرَّم الحقيقي هم تلك الوجوه النضرة من الشهداء التي اينما حللت في الجنوب وجدتها على الجدران وفي المنازل والقرى وفي وجدان القلوب. وان المكرَّم هو جيل المؤسسين مع امام المحرومين كوكبة من المقاومين والمجاهدين والعاملين قالوا حي على خير العمل وفعلوا واهدوا لنا مقاما ومكانا ورفعة”.
واضافت: “من اجل حفظ الامانة ولنكون على مستوى الانجازات ادعو الاجيال الشابة لقراءة كل هذا التاريخ فلا يضيعوه ولا يستكينوا، فالتحديات كبيرة وداهمة على اكثر من مستوى ما يتطلب الحفاظ على وحدتنا وثقافتنا.اتحدث عن الشباب لانهم جوهر التغيير ومفتاح الانجازات في كل المجتمعات وكما هو معلوم فان الانجازات التي تحققت في مناطق الجنوب سواء من خلال انجاز التحرير او استكماله بمشاريع التنمية كانت كبيرة جدا مضيفة ان التحول الذي حصل منذ اطلق الامام الصدر افكاره وروحه فينا كبير جدا وقد لمسنا نتائجه على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية والفكرية والتحدي الاكبر هو الحفاظ على هذه الانجازات لانها مهددة نتيجة الكثير من الظروف الداخلية والاقليمية والدولية. ومن ابرز الظروف والتهديدات هي البيئة العالمية المشحونة بثقافة الصدام وبيئة عربية متفجرة نتيجة ثقافة التكفير اضافة الى بيئة لبنانية تغلب عليها لغة الطائفية والمذهبية والفئوية وتغيب دولة الحكم الرشيد العادلة والجامعة. واضافة الى هذا الخطر ما تواجهه مجتمعاتنا من ترويج وتسويق للمخدرات التي هي اشد فتكا من الرصاصة والصاروخ”.
واضافت: “في السياسة اعرج على مسألتين من صلب ذلك التاريخ.المسألة الاولى تتعلق بوحدة لبنان وصية الامام موسى الصدر وهم دولة الرئيس نبيه بري. هذه القضية التي قدمت حركة امل لاجلها التضحيات. وفي هذا السياق جاء سعي دولته الى قانون انتخابي يكرس هذه الوحدة دون الغاء الخصوصيات وذلك من خلال النسبية على اساس لبنان دائرة واحدة او دوائر موسعة الا ان ما توصلنا اليه هو افضل الممكن وذلك ايضا حرصا على وحدة لبنان. اليوم نحن امام تجربة انتخابية جديدة تتطلب منا حضورا متميزا كما كان حال الجنوبيين دائما يثبتون بذلك وعيهم السياسي المتقدم وصونهم لخياراتهم الاستراتيجية. اما المسألة الثانية فهي الاوضاع المعيشية الضاغطة على الجميع. لقد وضع دولة الرئيس مسألة اقرار سلسلة الرتب والرواتب اولوية في هذه المرحلة بعد قانون الانتخاب وهنا نشدد على ان الجميع اليوم هم امام مسؤوليتهم في هذا الاطار فلا يكفي الحديث عن معاناة الناس وآلامهم دون اعطائهم الحقوق. الاحزاب السياسية والكتل النيابية مدعوة الى الاسراع في الحضور الى الندوة البرلمانية لاقرار السلسلة والطريق مفتوح لذلك”.
وحضر الحفل حشد كبير من المهتمين بحضور سياسي واعلامي وممثلين عن قيادة حزب الله وحركة امل وحزب البعث والحزب الشيوعي والجمعيات الكشفية والاهلية وفعاليات رسمية وتربوبة وثقافية واجتماعية ،ومؤسسات الامام الصدر وحضور النائب الحاج علي خريس والحاج احمد عجمي ورئيس اتحاد بلديات صور المهندس حسن دبوق ، وكريمة السيد موسى الصدر السيدة مليحة والناشطة الثقافية وفاء بيضون وعدد من رؤساء البلديات،والمخاتير،هذا وقد عرف انطلاقة الحفل الاستاذ علي كلش .
المصدر: وكالات